السؤال
السلام عليكم.
البداية كانت عندما أتينا إلى فرنسا في عام 2003 للدراسة، عندما كنا في بلادنا الأصلية لم أكن أعرفه حق المعرفة، تعرفت عليه في فرنسا، وكانت نيتي هي أن يكون صديقاً لي، أنصحه وينصحني، وهذا ما ظننت أنني أحتاجه في بلاد فيها من الفتن والمغريات ما لا يعد ولا يحصى.
مرت الأيام، وفي صيف 2004 وجدنا عملاً في إحدى الشركات، وهذه الشركة يعمل فيها الرجال والنساء، حيث بدأ يتخلى عن المبادئ والقيم الإسلامية، من غض للبصر والتسليم بالوجه على الفتيات ومغازلتهن بالكلام، وترك الصلاة وأشياء أخرى لا ترضي الله، كنت دائماً أنصحه، وكان رده في كل مرة يؤذيني بالكلام، ويقول لي إنه كره العرب، وأنه يحب الفرنسيين، وكنت أذكره بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سب العرب فقد سبني).
أنهينا العمل بعد 3 أشهر وعدنا للدراسة، عاد للصلاة من جديد وكنت دائماً متسامحاً معه، وأتصرف وكأن شيئاً لم يحدث، مع أنه لم يطلب مني أن أسامحه ولو مرة واحدة عندما كان يؤذيني بالكلام، وفي صيف 2005 عدنا للعمل في نفس الشركة، وهنا بدأت المشكلة الحقيقية، حيث عاود ترك الصلاة من جديد، وأصبح يغضبني ويعمل أشياء وهو يعلم أنني لا أحب هذه الأشياء.
كنا في الأسبوع نتخاصم مرتين أو أكثر، وفي كل مرة أقدم له البرهان والحجج على أنه ظلمني، وفي كل مرة أقرر أنني لن أكلمه مرة أخرى، وفي كل مرة يأتي ليكلمني ليصلح ما أفسد، فأتراجع عن قراري وأكلمه، وكأن شيئاً لم يحدث، ولم يطلب مني السماح ولو مرة واحدة، وفي إحدى المرات وكالمعتاد أغضبني غضباً شديداً، وهو يعلم هذا.
والله العظيم مهما شرحت لكم لن أوفي مقدار الضرر الذي يلحقه بي نفسياً، والله أعلم بهذا، وكنت قادراً أن أؤدبه بالضرب، مع أنه يكبرني سناً، ولم أفعل، وفي لحظات الغضب لم أتمالك نفسي هذه المرة، وسببته وقلت له: يا ابن السافلة، وقد قلتها له باللغة الفرنسية.
وعندما ذهب غضبي عرفت أنني قد اقترفت ذنباً، وقررت أن أطلب منه السماح في نهاية الدوام، وهو الذي لم يطلب مني السماح ولو مرة واحدة، وكان هدفي أن أكفر عن ذنبي وأرضي الله سبحانه وتعالى، لكنني فوجئت برفضه، ومنذ ذلك اليوم لم نتكلم مع بعضنا إلى يومنا هذا.
ما هو رأي فضيلتكم؟