السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا محمد شاب من تونس أبلغ من العمر 26 سنة، أسأل الله العظيم أن يغفر لي ذنوبي، وأن يرحمني وأن يرزقني حسن الخاتمة، نويت الزواج وتوجهت إلى الله بالدعاء بأن يرزقني الزوجة الصالحة، والحمد لله قد استجاب لي في اختياري، مع العلم أن المحيطين بي يقولون لي أن الزواج صعب ومسؤولياته كبيرة وأن لي المزيد من الوقت، لكني متوكل على الله فغايتي والله هي إرضاؤه والتقرب منه إلى جانب تطهير قلبي وتحصين فرجي.
هذه الأخت اخترتها بحسب ما أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لجمالها...) فهي والحمد لله ملتزمة بارتدائها للحجاب وهذا ما ركزت عليه، وحتى طريقة التعارف تمت على أسس دينية، أنا ما زلت في أول حياتي العملية، والحمد لله أعمل في القطاع الخاص.
أحياناً ينتابني خوف من أن هذه الخطوة ليست سهلة كما أظنها وأني سوف أظلم نفسي وأظلم الأخت، قد قمت بالخطوة الأولى واصطحبت عائلتي وتقدمت إليهم وقد أبدو موافقتهم.
السؤال الأول: نظراً لعدم قدرتي على تحصيل مستلزمات الزواج، فإني غير قادر على القيام بالزفاف خلال هذا الصيف، وإنما في صيف 2007، كل هذه المدة (شهرين) نخرج مع بعضنا من غير محرم مرة في الأسبوعين أو الثلاث، وأشهد الله أنني وهي نحاول أن نتق الله وأننا لا نتحدث إلا في مواضيع دينية، نحاول من خلالها التعرف على بعضنا، قد اقترحت عليها منذ يومين فكرة الصداق (كتب الكتاب) نقوم به الآن لكي تصبح محلة لي فأستطيع أن أخرج معها من غير أن ينتابني شعور أني ما أقوم به هو يغضب الله ويظل كل واحد منا في منزله إلى صيف 2007، هناك أقوم بحفلة تكون بمثابة الإشهار لكن حتى هذه الخطوة لا تلاقي موافقة كلية من عائلتي، وأخاف أن يكون نفس هذا الرأي لعائلتها، فأرشدني أيها الشيخ كيف أتصرف لكي أرضي الله؟
السؤال الثاني: أحاول قدر المستطاع في عبادتي أن أكثر منها (الصلاة، الصيام، الصدقة...) وفي معاملاتي مع الخلق أن أرضي الله، فأحاول أن أغرس في كل ما يقربني إليه، لكن في بعض الأحيان ينتابني هم وهو أنني أشعر أني لا أقدم شيئاً إلى الله، فكل ما أقوم به هو قليل ولا يرضيه مقارنة بإخواني المسلمين، وأن ذنوبي كثيرة، غايتي من هذا السؤال هو: لماذا هذا الشعور؟
السؤال الثالث: أرشدني من فضلك إلى بعض الكتب التي تقوي إيماني وتوحيدي (التوكل، اليقين، علو الهمة...) من جهة وإلى الكتب التي ترشدني أنا والأخت إلى أمور الزواج (الحقوق، الواجبات....).
وجازاك الله عنا كل خير.