السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضيلة الدكتور أثابكم الله.
أعاني منذ بلوغي سن 15 عاما من العزلة، وأنزعج من الضوء، كما أنني غير اجتماعية، وعديمة القدرة على المواجهة، ولا أستطيع الرد على من يؤذيني أو يخطئ بحقي، كما أنني أفزع لأبسط الأسباب كطرق الباب أو سقوط شيء، ففي سن 17 عاما حاولت الانتحار؛ لأني أحسست أن أهلي لا يهتمون لعزلتي، ولكني بفضل الله أعرضت عن ذلك.
منذ شهر ونصف أصبت أنا وزوجي بكوفيد 19 إصابة متوسطة إلى شديدة، عزلنا الأطفال لدى الأقارب، وكان لفراق أبنائي أثر سلبي على نفسيتي، صرت أخشى الموت دون رؤيتهم، ثم أحسست بأن الأحباب قد انفضوا من حولي.
والآن بعد شفائنا من هذا المرض بقيت آثاره النفسية، فلم أعد أستطع ولا أريد مقابلة حتى أقرب المقربين، وإذا زارني أحد ينقبض قلبي لمجرد سماع طرق الباب، أغلقت الهاتف، وأحس بضيق شديد وتوتر، ولدي ارتفاع مستمر في دقات القلب، ونغزات في الصدر، وأشعر بألم شديد يمتد من أسفل الظهر إلى الساقين، وألم مستمر في الرأس.
كثيراً ما أرغب في الخروج ولكني أتراجع عن ذلك خشية أن ألتقي أحد معارفي، وأحيانا أتوتر دون سبب وأرغب في البقاء وحدي، ولا أتحمل أن يكلمني حتى زوجي، وأرغب في الصراخ وتكسير كل شيء.
أنجح في تهدئة نفسي بفضل الله ولكني أبقى منزعجة من سيطرة هذه الأفكار، ورأسي يؤلمني، أصبحت لا أستطيع فعل أي شيء، فأخت زوجي هي من تهتم بالبيت والأولاد.
طبيب الأعصاب وصف لي منذ أسبوع:
Seroquel 25
Ludiomil 25
Librax 5/2,5 (x2)
Dynatens
Benfotiamin 100
لكني لا أحس بتحسن، أرجو أن تفيدوني.