السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي الكثير من عالمي الكبير، قصتي طويلة ويجب اختصارها بقولي دائماً بأنني سأكون جزء في تغير العالم من الظلام إلى النور، ومن غضب الله إلى رضاه.
لا أستطيع وصف كل شيء لكم، فجأة بدأت أشعر بشعور غريب في أعماقي، شعوري بأن كل شيء ينتهي، هذا الأمر يدفعني إلى الانفعال والحزن والألم، مثلا عند تناول البيزا اللذيذة، سأشعر بلذتها لدقايق، وبعدها سيختفي شعوري باللذة، أو عند الاحتفال سيمضي الوقت وينتهي الاحتفال، وأيضا عندما أدخل الفرح على قلوب الفقراء فهي لحظات وتنتهي، وكذلك سأمر بأول يوم من العرس وينتهي.
كل ما أريد فعله يستمر لساعات ويزول ويصير في الماضي، هذا الشيء أفقدني الرغبة بالعيش، أحس بشيء مختلف لا يوصف.
وكذلك أحلامي ستتحقق وبعدها سوف أموت وينتهي كل ذلك، فقدت الرغبة في اكمال الحياة.
أصبحت لا أشتري ما أحبه من الدكان، لأن السعادة بما اشتريت قصيرة، كل هذه الأفكار تحول دون تحقيق حلمي العظيم.
تكلمت مع والدي عن مشاعري، وحقاً هناك شيء غير طبيعي في عقلي، ربما بسبب الإصابات التي حدثت في رأسي عندما كنت صغيرة؟ لا أعلم ربما حقاً أثرت كثيراً علي لأنني إلى الآن وأنا أصارع ولا أستطيع الفهم والحفظ، اقرأ الجملة ست مرات لحين استيعابها.
أشعر بأن حياتي في تمثيل، لا أستطيع وصف ما أمر به، أحس بأن لدي شخصيتين مختلفتين، تعرضت إلى التنمر والخيانة والاتهامات والصراعات.
أجبرت والدي لأخذي إلى الطبيب، وفي كل مرة لا يكتمل العلاج لسبب ما، كأن الله يناديني للذهاب عنده، أحيانًا أظل أبكي وأرجو الله بقولي هل أنت راض عني يا رب أم لا، هل أنا في الجنة أم النار؟ أعيش في كوابيس وخوف ووسواس.
لا أريد شيئا سوى رضا الله رغم عمري الصغير، ربي لا يجيب الدعاء مما يجعلني أعيش بجنون حقا.
شكرا.