السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 17 سنة، منذ صغري أعاني من العقد النفسية، -والحمد لله- على كل حال أتخلص من واحدة وتأتي أخرى، الآن بعد سنوات الضياع قررت الالتزام وتخلصت من أغلب المعاصي، لا أنكر أنه ما زالت هناك هفوات، وما زلت أجاهد نفسي؛ لكن هناك هفوة كبيرة مصيبة بل كارثة، هي بر الوالدين.
باختصار لا أعلم كيف أبر والدي، ولا أعلم ماذا تعني كلمة بر أصلا، قسما بالله حتى أنني قبل أسبوعين قررت الانتقال من تأنيب الضمير والندم، وكره الفعل إلى تغيير تصرفاتي كلية مع والدي، المشكلة أن الطبع يغلب التطبع، فقد اعتدت على التحدث مع والدي بصوت مرتفع وبلا احترام، لا لعمرهما أو مكانتهما رغم أنهما حنونان معي للغاية.
نجحت في تقليل هذه الأمور بشكل كبير لمدة أسبوع؛ غير أنني مصابة بالوسواس في الصلاة والطهارة، وأمي قد لاحظت الأمر تزامنا مع محاولتي لتغيير نفسي معها ومع أبي، وأمي مثلي تماما بالنسبة لها التعبير عن المحبة ليس بالمعانقة، أو التقبيل او الكلام الطيب، بل النصح والكلام القاسي للغاية، فبدأت تكلمني بطريقة قاسية، ولا ألومها، فما أصبحت أفعله كفعل المجانين تماما.
في أحد الأيام ضغطت علي أمي كثيرا بالسب، ولم أتحمل ذلك، فأصابتني نوبة عصبية وأصبحت أصرخ بلا وعي! لا تقولوا لي زوري معالجا نفسيا، فأنا أصلا كثيرة المرض، ومع الوساوس زاد الأمر، وأعلم أن الأمر سيزيد من احتقار نفسي، ولو سمحتم لا تحيلوني على فتاوى أخرى.
أعطوني الحل، جزاكم الله خيرا.