السؤال
السلام عليكم.
في بداية الأمر أنا أعاني من بعض الأوهام والأفكار التي تضايقني وتسيطر علي، ووساوس غريبة تنغص علي حياتي وتشل تفكيري، لدرجة أنني أحس بالاكتئاب والضيق، وأتحدث بها مع نفسي، وأتمتم بكلمات بيني وبين نفسي، ومن ضمن الأمور أنني كنت أعتقد أن هناك من يسمعني وأنا أتمتم، حتى عندما يتصل بي أي شخص كنت أسجل لنفسي حتى أتأكد أن صوتي سينسمع أم لا.
أنا مصاب بالوسواس القهري في مواضيع كثيرة والشك، لدرجة أنه يصيبني بالهم والحزن، وأحس كأني مجنونا، وبدأت أقوم بأفعال، وعندما أراجع نفسي أقول كيف فعلتها، ومن تكرار الأفعال بدأت أقوم بالحلف بعلي اليمين وعلي الطلاق لكي أتوقف عن هذه الأفعال، وحتى لا أرجع إليها، مع أنني ضد الحلف بالطلاق أو اليمين، ولكني كنت أفعل هذا لمنع نفسي، ولأؤكد لنفسي أشياء، ولكنني أتضايق من حلفي هذا، وقمت بحنث هذا الحلفان أكثر من مرة، مرة بسبب الوسواس، ومرة اعتقدت أنني حنثت ناسيا، فقمت فاعتقدت أن حلفي انتهى، فقمت بالفعل الذي حلفت عليه أيضا بسبب الوسواس.
أنا الآن لا أعلم أن كنت فعلت هذا الأمر بسبب أن الحلف انتهى بسبب نسياني، أو فعلت تحت تأثير الوسواس، كما رأيت أنني في حالة سيئة جدا، وأخشى أنني خسرت حياتي الزوجية بسبب كثرة الحلف الذي ذكرته في أول الرسالة، والله أنا لا أتمنى الحلف، ولكن بسبب هذا الوسواس، لأنني كنت متضايق، ولأنني أريد أن أبعد عني هذه الأمور لكي لا أفعلها مرة أخرى.
نقطة ثانية: هناك أمر حلفت عليه ولكن بعيد عن الوسواس، ولكني متناسي أن كنت حلفت بالله، أو باليمين، أو بالطلاق، وأقسم لك أنني فعلا غير متذكر، وأحس في كل فترة أنني أقسمت بأي قسم منهم ولكني مرتاح أكثر أني حلفت بالله، فما حكم ذلك؟
أرجو منك أن تقرأ رسالتي جيدا وتفيدني، فهل أنا وقعت في الطلاق أو علي كفارة؟ وهذا الحلف أو ما مضي منه أنا محاسب عليه أم لا؟ فأنا في عذاب.
وشكرا لكم.