السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا فتاة بعمر 17 سنة ونصف، لم تكن بداية مراهقتي كباقي الفتيات فقد كنت شديدة الالتزام، حريصة على أداء كل الفرائض وحتى السنن والنوافل والمستحبات ما استطعت، فكنت أحس بالقرب من الله سبحانه وتعالى، وأنه عز وجل يحبني وييسر لي الأمور كيفما كانت، وقد كنت سعيدة وشاكرة لذلك.
قبل سنتين تقريباً تغيرت الأمور فجأة، فمثلاً لم أعد أستطيع تأدية صلاة الفجر في وقتها إلا نادراً، انقطعت عن تأدية صلاة الضحى والشفع والوتر التي كنت شديدة الحرص عليها.
أصبح عدم هجر القرآن الكريم تحدياً حقيقياً بالنسبة لي، ولكم أحس بالألم والتقصير الشديدين عند التفكير في ذلك، فقدت اتصالي بالله، وبالتالي عدت تائهة بغير هدى.
أحس أن الله سبحانه وتعالى لا يحبني، ويأبى الاستجابة لدعائي، حتى صلاتي أصبحت لا أحس بها، فأنا غالباً شاردة مهما تجنبت ذلك، حاولت إصلاح ذلك بكل الطرق التي أعرفها كاستحضار الله عز وجل في كل مكان وزمان، تخصيص مكان للصلاة للابتعاد عن كل الملهيات، التكثير من الاستغفار، لكن أحس أن كل مجهوداتي تذهب سداً.
لم يتوقف الأمر هنا حيث بدأت أحس أن كل مناحي حياتي تنجرف للأسوأ؛ دراستي، علاقاتي بالناس، ثقتي في نفسي.
لذلك أرجو منكم نصحي ومساعدتي، فوالله ما أنا براضية على حالتي هذه، بل أتحسر عليها كل يوم، كما أنني أكتب هذه السطور والدمع في عيني.
في انتظار إجابتكم في أقرب وقت إن شاء الله. أعانكم الله.