السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا إنسانة منذ طفولتي أخاف من الموت، وعلى مر السنوات (بفترة الطفولة والمراهقة) تأتيني نوبات هلع، ولكن يكون بينها وقت.
عندما أصبح عمري ١٥-١٦ سنة أصبت بالقولون العصبي نتيجة صدمة نفسية جعلتني أدخل في اكتئاب، ومع هذه الصدمة ومنذ ٢٠١٦ إلى الآن، وأنا أشعر بقلق وخوف، ولكن تحديدا في ٢٠١٩ بدأت معي نوبات الهلع المستمرة.
في البداية لم تكن تعيقني من الخروج تماما، ووقتها ذهبت إلى أخصائية نفسية وكان العلاج السلوكي جيد، شعرت بتحسن جزئي، ولكن قبل عدة أشهر بدأت أشعر بحالة غريبة، بحيث أن جسدي لا أستطيع الشعور به إلا عندما ألمسه (وكأنه أسفنج)، وأحيانا لا أشعر فيه فقط جسد يتحرك، وأحيانا يتخدر كل جسمي (تأتيني نوبة) إذا فعلت مجهودا كبيرا، أشعر بأن جسمي خفيف وأني لا أشعر به وأني سوف أسقط، فبسبب هذه الحالة اعتزلت الخروج تماما، أصبح لدي خوف كبير وغير طبيعي، أود دائمًا أن أكون قريبة من المنزل تحسبا للشعور هذا الذي يزداد عند الخروج.
راجعت دكتور نفسي وصرف لي (باروكستين)، واستخرت على العلاج ولكن شعرت بضيق وكره لهذا الأمر، وكأني لم أعد أريد شيء اسمه علاج، مع أني كنت أراه الحل الوحيد بعد الله سبحانه، فقام بتغيير العلاج بعدما أخبرته إلى (سيروكسات)، ولكني مترددة جدا، واستخرت الله كثيرا، ولا زلت أشعر بعدم الارتياح والضيق، ودائمًا يقولون قلب المؤمن دليله، لا أريد أن أضع نفسي في شيء، وإن بدا لي خير فهو شرٌ بالأصل، فما رأيكم؟ مع العلم أني فعلت بجميع الأسباب.
اللهم اشفي جميع من يعاني، وشكرًا لكم على مجهودكم الأكثر من رائع.