السؤال
السلام عليكم
هل يجوز لي ألا أتكلم مع أهلي من دون أن أمتنع عن مساعدتهم، وأتجاهلهم، بما فيهم والداي؟ تعبيراً على عدم رضاي عنهم، لأنهم حرموني من الزواج، وهو واجب في حقي!
منذ ست سنين وأنا أحاول فيهم بين المرة والأخرى، وذرفت دموعي أمامهم أكثر من مرة، بسبب إلحاحي وطلبي، حتى سكت لعدم وجود الفائدة.
لدينا بيت ملك، وعندنا شقة كاملة جاهزة بالأثاث، وقد قال والدي: إنها لك إذا توظفت وتزوجت.
نحن في بلد لا يموت فيه أحد من الجوع، وأستطيع أن أعمل، رغم أن شهادتي بتقدير ممتاز، وسيأتي الرزق، ولكن لا أستطيع أن أحتمل حالتي، فأنا راغب في الزواج بشكل لا يتصور، ولا أحتمل حالتي، فوضعي حالياً كمن نصف جسمه في مستنقع من طين، ولا يستطيع أن يتحرر.
لدنيا شقة جاهزة، ووعدتهم أن أعمل أي عمل مؤقت، حتى تأتيني وظيفة رسمية، وقلت بأني أقدر أن أدبر المهر 40 ألف ريال، ورفضوا.
أنا مقهور، عسروا أمور زواجي، وذنبي في رقبتهم إذا أخطأت أي خطأ، فأنا لا ينقصني شيء، حتى حفل الزواج مكفول، فلدينا زواج جماعي لقبيلتنا، مجاني، لا أدفع إلا ربما 800 ريال، فلماذا التعقيد؟
أنا أبكي دائماً، ولا أستطيع أن أنتج وأتعلم وأطلب العلم وأرتاح نفسياً في هذه الوضعية، حتى صرت أخاف إذا تزوجت، بسبب أهلي فهم يقولون: مسؤولية وأنا أرى بأني أقدر عليها، فالله لا يسامحهم، أنا ساخط عليهم، ولن أكلمهم أو أجلس معهم إلا في أمر مهم، أو بأمر من أمي أو أبي.