السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
عشت مع أمي وكانت عصبية، أي شيء يستفزها، كنت أرعاها وأفعل ما تقوله، عندما كانت تغضب مني كانت تدعي علي وتعيرني بأن كل من هم في عمري قد تزوجوا وعندهم أبناء، كنت أزعل ولا أتكلم معها، كانت مريضة وأشعر أني قصرت في حقها، كان يجب أن أكون أحن من ذلك عليها، ثم أصبحت مريضة غسيل كلى، ألوم نفسي لماذا زعلتها؟ لماذا لم أصبر عليها؟ كان في عقلي أنها ستبقى معي ولن يحدث لها شيء سيء.
استمرت علاقتنا كما كانت من قبل، وأظل ألوم نفسي، كنت أحبها مع ذلك رفعت صوتي عليها، أحزنتها، لم أُراعيها! أتساءل لماذا يا رب كنت هكذا؟! أنا أحبك وأحبها، حتى آخر شهر لها في الحياة كان نكدا، كيف سأعيش بهذا القلب المنكسر؟!
أعرف أن لو من الشيطان وكل ما يحدث بعلم الله، ولكن أقول يا ليتني فعلت كذا وكذا وحننت عليها وتجاوزت عن غضبها علي، وأبقى أتساءل لماذا صار هذا يا رب؟ لا أعرف كيف سيمضي العمر وأنا أحمل هذا الذنب في صدري؟!