السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة ولا زلت قاصرة، كان لي صديق ذكر يدرس معي، ولم أر منه الشر إلا قبل ستة أشهر، حيث بدأ يتغزل بي ويقول لي كلاما رخيصا، لم أعط لذلك بالا في البداية بسبب عقلي الطائش، ولكن الأمر تعدى الحدود فرجوته أن يمتنع عن فعل ذلك، وبالفعل قام بالامتناع عن ذلك، مرت الأشهر واستمرت صداقتي مع هذا الشخص إلا أنني أدركت مؤخرا أن أفكاره لا تطابق أفكاري، فهو يعتبر المواعد حلالا، والعلاقات الغرامية حلالا، وقد خفت أن تتسرب هذه الأفكار إلى عقلي، ولهذا قمت بمقاطعته، وقمت بحظره على مستوى كل مواقع التواصل الاجتماعي، وبالامتناع عن محادثته.
وحدث لي أن قرأت هذا الحديث للرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ, فَيُعْرِضُ هَذَا، ويُعْرِضُ هَذَا، وخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ))، وقد جعلني هذا الحديث أسترجع ما قمت به تجاه هذا الصديق القديم، فهل ما قمت به حرام؟ أرجو أن تفيدوني بعلمكم.
وشكرا.