السؤال
السلام عليكم.
أولاً شكراً على مجهوداتكم، قرأت كثيراً عن مشكلتي، ولكن لم أرتح كلياً، القصة بدأت منذ وفاة جدتي فجأة لم أجد أي ردة فعل تجاه الوفاة، لكن بعد شهر في ليلة شعرت بضيق شديد في النفي، كأن روحي تسحب مني، فخفت كثيراً أن يكون لدي مرض في رئتي، وقلبي (مثل جدتي هي توفيت أثناء عملية القلب).
خفت كثيراً، وفكرت في أمي لو أنا مت من سيبقى معها؟ ستحزن كثيراً، أتخيل حياتها بعدي وحزنت كثيراً، ثم بعد أيام جاءني إحساس بأن أجلي قريب، وأني لن أبلغ الشتاء ولن أبلغ شهر رمضان، وأتخيل أمي بدوني في رمضان، وفي العيد، وأتخيل أني لست موجودة بينهم، وكبر إحساسي بأن أجلي قريب، وكل يوم أعيش على هذا الإحساس.
حزنت كثيراً، وأصبحت لا يسعدني أي شيء، وأتمنى العودة إلى حياتي في الماضي، خاصة عندما أحس أنني لا أعيش لرمضان، فأنا أحبه جداً، داومت على سورة البقرة أحياناً أتحسن ولكن أغلب الوقت أحس أني لن أبلغ رمضان.
هذا الإحساس لا يفارقني، أصبحت لا أريد أن أعمل، ولا أريد أن أفعل أي شيء، وأقول لماذا آكل وأشرب وأنا سأموت! تعبت حقاً، ولم يعد أي معنى لحياتي وفي يوم من الأيام كنت أقرأ سورة البقرة، فعندما بدأت أقرأها انتابتني نوبة بكاء رهيبة، لست أنا من أردت البكاء.
أنا أساساً تفاجأت بدموعي تنزل، وبكاء ولم أستطع القراءة لكني واصلت برغم أن البكاء منعني، لكن أكملتها وارتحت قليلاً في ذلك اليوم، لكن بعدها عدت لنفس الإحساس، بحثت ووجدت أنه لا يمكن الإحساس بالأجل، لكن هناك إحساس قوي داخلي يقول: إني لن أبلغ رمضان، ما تفسير حالتي؟
علماً أني لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي.