السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب في التاسعة والعشرين من العمر، أعزب، خريج جامعة، ولم أتحصل على وظيفة لحد الآن، أصلي والحمد لله، لكن حالتي النفسية متدهورة لدرجة كبيرة، وأعيش في اضطراب رهيب.
بدأ هذا الأمر عند إتمامي لمرحلة الخدمة العسكرية وعدت إلى المنزل حاملا معي آمالا وأهدافا وأحلاما راغبا في تحقيقها والوصول إليها في أقرب الآجال.
شيئا فشيئا تتحول كلها إلى سراب، وأصبحت كالمعجزات التي يستحيل حدوثها -وهي عكس ذلك- للأسف.
لدي مشاكل عائلية، وأجواء مضطربة لا تكاد تهدأ الأمور في بيتنا، صباح مساء، ولم أجد عملا، ولا أعمل حاليا، ولم أسعَ حتى للبحث عن عمل، والأغرب من ذلك كله هو أني لا أفكر حتى في كيفية تقديم الأسباب لإيجاد وظيفة.
فتاة أحلامي التي انتظرتني طويلا ولا زالت تنتظر، لم أجد حلا -لحد كتابة هذه الأسطر- للاجتماع بها في الحلال وخطبتها في أقرب أجل، فهي تحت ضغوط كبيرة أيضا.
حالتي لا تسر العدو ربما قبل الصديق، وأريد الخلاص بسرعة، لأن الأمور هنا أصبحت لا تطاق، لأني -وكما أسلفت الذكر- أصبحت لا أقوى حتى على مجرد التفكير في إيجاد سبيل الخلاص.
أعينوني، انصحوني ووجهوني، لعل الله أن ينفعني بكم، ويجعلكم سببا في تفريج كربتي وجزاكم الله خيرا.