السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السادة الأفاضل في موقع إسلام ويب، جزاكم الله خيرًا على جهودكم، كتب الله أجركم.
لدي فضفضة أخشى أن تدخل في باب الجزع وعدم الصبر، وسوء الأدب مع الخالق، ولكن الموضوع أقلق فكري لفترة طويلة من الزمن.
أنا فتاة في الخامسة والثلاثين من عمري، تخرجت قبل 12 عامًا، لم أوفق في عمل يدر علي دخلاً ثابتًا إلا بعد 9 أعوام من تخرجي، ودام فقط لمدة عامين، ثم انقطع رزقي، وها أنا اليوم بدون عمل أو دخل، مع العلم أني أسعى كثيرًا، وآمل أن أجتاز المقابلات، ومع ذلك لم يتم توظيفي، مع أن الكل يشهد بذكائي وأخلاقي، وهذه الأشياء تجعلني أفكر: لماذا أنا قليلة الرزق والحظ؟
لقد كنت آخر من توظف من إخوتي؛ فكل إخوتي الأصغر مني حصلوا على وظائف، بينما أنا لا، وأقارن حالي بمن حولي، فهل أنا قليلة الحظ في الدنيا، أم أن رزقي تأخر بسبب ذنوبي؟
هذه الأفكار تقلقني كثيرًا، وكثيرًا ما أجتاز المقابلات، ويزيد أملي بأنني سآخذ فرصتي، فأعود خالية الوفاض، وأتلقى شفقة الآخرين، لماذا أنا في هذا العمر ولا أملك مصدر دخل، وليس لدي أسرة، وكيف سيكون وضعي عندما أتقدم في العمر؟ هل سأظل أعتمد على عائلتي لتسد حاجاتي؟
لقد وصلت لمرحلة أني فقدت الشغف، ولم أعد أقدم على الوظائف؛ لأني أعرف المحصلة، لقد نفدت مني الحلول، أخبروني: لماذا منع عني الرزق؟ مع العلم أنا لا أفعل الكبائر، فقط اللمم.
هنالك شيء يصبرني، ويعيد لي روحي المعنوية، وهي أن الله رزقني طريق حفظ القرآن، فأنا الآن أحفظ 15 جزءًا، وماضية في دربي، أظن أن هذا أعظم رزق قد يُرزقه المرء، فالحمد لله على نعم الله ظاهرها وباطنها.
فكيف أسأل الله أن يوسع في رزقي، ويجعل أحلامي حقيقةً؟
وجزاكم الله خيرًا.