السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة مسلمة -والحمد لله-، ومن عائلة محافظة، لدي صديقة أحبها كثيراً وأعتبرها أختي، وهي كذلك، نصلي ونخشى الله، وحلمنا متابعة دراستنا، والعيش معاً، علما أنها قد سافرت منذ عامين إلى بلد آخر، وننتظر اليوم الذي سنلتقي، نحب بعضنا كثيراً، ويشهد الله أن علاقتنا كالأخوات تماما، بعض الأحيان نغار على بعضنا، ونتبادل كلمات الحب باستمرار، ونتكلم ساعات في الهاتف، وأخاف عليها كثيرا، فبعض الناس يصفون علاقتنا بالشذوذ، وطبعا كلام الناس لا يهمنا، فالله يعلم أننا لسنا كذلك، ونحن نعلم أننا لسنا كذلك، فنحن نحرص على الصلاة وقراءة القرآن معا، ونتخيل أنفسنا معا في الجنة، ولا نفكر مجرد التفكير أن يميل تفكيرنا، فنحن نخاف الله، فكيف لنا أن نفكر بالشذوذ، وحلمنا أن ندخل الجنة معا.
فهل علاقتي بصديقتي أمر قد يغضب الله؟ علما أن ليس لدينا تصرفات سيئة مع بعضنا قد تغضب الله، كل الأمر أننا نحب بعضنا كثيراً، ونرغب في العيش سويا، ونريد هذا في الآخرة قبل الدنيا، لذلك نحرص على طاعة الله، ونحاول التقرب منه، وننصح بعضنا البعض، ولا نسمح لبعضنا بالوقوع في الأخطاء، أرجو مساعدتي، فالحيرة قد غلبتني من كلام الناس، وفي الوقت ذاته أنا موقنة بأننا فتاتان صالحتان، ولدينا حرية اختيار حياتنا كما نريد لا كما يريد الناس، لمجرد اعتقادهم أن هذا غير طبيعي، أرجو الرد.