السؤال
السلام عليكم.
متزوجة منذ سنة، وكنت دائما أتصور إن كنت سأحمل فبعد سنتين من الزواج، وأخبرت زوجي بذلك، لكن اتضح لي أن هذا الحد الزمني مجرد عذر لأتجنب الحمل، كلما مضى الوقت شعرت بالنفور من الفكرة أكثر، علما أني أعاني من اكتئاب مزمن وقلق (عالجته لمدة أشهر وتحسن، لذلك توقفت)، ويصعب علي التأقلم بعد كل تجربة جديدة، حتى الزواج وافقت على مضض بعد إقناع عصيب وطويل جدا، وفي بعض الأحيان أندم على زواجي، ليس كرها في زوجي، بل على العكس أشعر بأني ظلمته بزواجي منه، فهو يستحق الأفضل.
أنا مكتئبة ومحبطة، وليس لدي أي طاقة للحياة، وحين يذكر أمر الحمل أشعر بالحزن والعبء أكثر، فأنا لا أستطيع أن أشعر بالذنب تجاه شخصين زوجي وطفلي، شعوري بالذنب تجاه زوجي لوحده يرهقني، فكيف بطفل يحتاجني بالكامل كي ينمو بشكل سليم؟ أنا لست سليمة كيف أستطيع أن أُنشئ طفلا سليما؟ فضلا عن أني لا أشعر بعاطفة الأمومة، فهي كما أراها أمر مرهق ومستنزف ويقيد الحياة كثيرا، يصبر عليه ويحبه من أراده، في حالتي لا يوجد رغبة، بالتالي لن أستطيع أن أواجه كل تلك الصعوبات القاسية، وسأنهار سريعا، كما أنني لم أحقق ذاتي، لم أرضَ عنها، وأشعر بالغربة في نفسي، ووجود طفل سيلتهم الوقت والطاقة التي أحتاجها لنفسي، أنا قلقة جدا وحزينة وأفكر أحيانا بالانفصال عن زوجي، رغم حبنا لبعضنا، وتفهمه كي ينتهي هذا الشعور بالذنب، ولأنه يستحق امرأة سعيدة وتسعده، ولكي لا أضطر أن أُنجب وأندم.
أعتذر رسالتي طويلة وغير الواضحة، أرجوكم لا تقولوا لي حاولي وتحملي مثل البقية، أريد كلاما واقعيا وشكرا.