السؤال
السلام عليكم
كنت في السوق، وكان طفل مع أمه عمره سنتان يشاغب ويبكي كثيرا، كانت بجانبي امرأة شابة، وقالت بصوت مرتفع لو كان هذا ابني سأقوم بعضّه حتى أشعر أن أسناني التقت مع بعضها، أنا لا أنجب أطفالا (الحمد لله على كل شيء)، صدمتني وأغضبتني، فقلت لها: "كيف يمكنك التفكير بهذا العنف تجاه طفل عمره سنتان فقط، حقا يلزمك مستشفى أمراض عقلية"، والعديد من الناس سمعوا جملتها وتدخلوا وهاجموها، وقالوا لها إن هذه ليست تربية، بل عنف، فاتجهت لي أنا فقط، وقالت: " أنا لن أسامحك لا دنيا ولا آخرة على هذه الجملة".
اعتذرت منها مرة ومرتين وثلاثا فلم تقبل، حتى أنني خرجت وراءها لأرضيها مرة رابعة، وصدتني، حاولت بشتى الطرق لتسامحني ورفضت، رغم أنني لست الوحيدة التي هاجمتها.
لم أنم ثلاثة أيام، ضميري يؤنبني كثيرا؛ لانني لم يسبق لأحد قال لي: "لن أسامحك لا دنيا ولا آخرة" خصوصا أني لا أعرفها، أنا لست من النوع الذي يؤذي أحدا، لكن عندما يتعلق الأمر بطفل صغير لم أتمالك أعصابي.
لا أعلم ما حكم مبادرتي بالصلح وهي لا تقبل، والآن لا أعلم من هي ولا أين تقطن، جزاكم الله خيرا.