السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، شكراً جزيلاً على المجهودات التي تقومون بها، وأتمنى أن تكون في ميزان حسناتكم.
أبلغ من العمر 17 سنة، ووزني 74 وطولي نحو 193، بعد فرض الحجر الصحي بيومين كنت بصحة رائعة للغاية، أمارس حياتي بحيوية ونشاط، وآكل أكلاً صحياً كالشوفان، ولم أكن أعاني من أي مرض من قبل، والحمد لله، و لكن في تلك الليلة غفوت قليلاً في المساء فاستيقظت في وقت متأخر من الليل وعندما أردت النوم انتابني شعور مهول ورهيب وسيء لدرجة جنونية، بدأت أطرافي بالبرود والتنميل وبدوت فاقداً لوعيي، وغير قادر على الشعور بجسدي، فمباشرة ذهب تفكيري إلى الموت، فقمت مرتعباً وخائفاً بصورة هيستيرية، كنت أرتجف كثيراً فقررت تشغيل القرآن والنوم ولكن بلا جدوى.
بدأ قلبي بالخفقان وجسمي أصبح ضعيفاً للغاية، فلم أجد سوى أن أستدعي أبويّ ليناما معي، مع العلم أنهم صدموا ولم يفهموا شيئاً، فأنا كنت دائماً الشجاع القوي الذي لا يهاب شيئاً، وفجأة أصبحت في حال يرثى لها!
نمت وفي الصباح الموالي لما اختفت الأعراض، وتصور معي يا دكتور أنني ظللت أعاني نحو شهر ونصف منذ بداية الحجر إلى يومنا هذا، وحالي أسوأ بكثير من ذي قبل.
ما أشعر به حقيقي وليس وهمياً، بحيث لدي حرقة في الصدر وانقباض وكتمة وشبه الشعور بالإغماء والتعب السريع، عند القيام بأي شيء كالذهاب للمطبخ أصاب بخفقان بسرعة شديدة.
المهم عملت تخطيطاً للقلب لدى طبيبة عامة فكان سليماً -الحمد لله- فطمأنتني أنه لا داعي لزيارة مختص، وأنني بخير، فقط علي القيام بتحاليل الدم والغدة، وأنني قد أكون أعاني من قلق وتوتر بسبب وفاة جدي قبل ثلاثة أشهر.
المهم أريد منكم تحليلاً لحالتي وإخباري ما الذي يجب أن أقوم به، أرجوكم أنا أعاني كثيراً، رغم أنني أصلي وأدعو الله إلا أنني لا أستطيع، وأظل أبكي على حالي وعلى عائلتي.
كما أنني أخاف من النوم، أريد أن أنام ولا أستطيع، تأتيني كوابيس مخيفة، كما أنني أشعر بألم في قلبي والجهة اليسرى عامة، صراحة هذا أمر مرعب جدا ًلا أستطيع تحمله.
أرجو أن تجيبوني في أقرب وقت، جزاكم الله خيرا.