السؤال
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته.
أكتب لكم وعيناي تفيض من الدمع حزنا على ما فات وعلى ما أعانيه، منذ صغري وأنا أتعرض للظلم من أهلي من أصحابي من كل شخص تقريبا، لم أحقق شيئا ولا أي هدف في حياتي، أينما حللت وارتحلت إلا وأجد أعداء من حيث لا أحتسب، قلبي محطم داخليا، أصبحت أحقد على العالم كله بسبب ما تعرضت له، لا أقوى على الانتقام خوفا من الله لكن لم أعد أتحمل بطش الناس.
عندما أبحث في الشرع أجد أنه إذا أحب الله عبدا جعل من في الأرض يحبه، وهذا ما يحبطني أن الله كذلك لا يحبني، أنا أتساءل فيم أخطأت، وماذا فعلت لهم كي يؤذونني هكذا، لا أجد جوابا إلا أنني أحسنت لهم وخفت فيهم الله كثيرا.
ضاقت علي الأرض بما رحبت حتى أصبحت أتمنى الموت صباحا ومساء، وبدأت أفقد يقيني في أن بعد العسر يسرا! أنا أعاني من الظلم والبطش منذ كنت في الثانية عشرة، تعرضت للضرب والقذف وكل أنواع التعذيب، وتعرضت لمحاولة القتل من أقرب الناس إلي، وعندما سافرت خارج البلد وجدت نفسي محط أنظار الكل، والكل يريد أذيتي، هل الله غاضب علي هو كذلك؟ لأنه لا ملجأ لي أبدا!