السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة في السابعة والعشرين من عمري، عندما كنت طفلة كنت أدرس جيدا لكنني أهملت دراستي في الثانية إعدادي دون سبب، أي أنه لا علاقة لأصدقاء السوء أو المشاكل بالأمر، أصبت باكتئاب في البكالوريا، ثم عدت السنة الثالثة نجحت بميزة مشرفة، ولكنني مرة أخرى تخوفت من متابعة حلمي؛ لأنني لا أجيد الفرنسية، ودرست في مجال الكمبيوتر وأنا أكرهه وعدت للكسل.
مرت خمس سنوات بعد الدبلوم وأدركت أن الكثير من الناس أكملوا الإجازة بمستوى مقبول فأدركت أن فكرة الميزة شرط أساسي كان كذبة بين الطلاب لا غير، خمس سنوات أخرى ضائعة، جربت أن أقدم ملفي لأكمل السنة الثالثة وقبلت، لكنني أضعت الفرصة مجددا، والآن بعد أن وجدت نفسي في هذا السن وأضعت فرصة إكمال الدراسة، وفرص العمل عمدا رغم أنني طالما كنت أنتظرهم كأنني أنتقم من نفسي، إضافة لأنني لم أعش في شخصيتي طيلة السنوات تلك، فمنذ فترة المراهقة كنت لا أفعل الأشياء التي تريحني بل العكس تعبت كثيرا، ولم أعد أستطيع التحمل تسع سنوات من مرض الاكتئاب، أضعت جزءًا كبيرا من شبابي في عيش الحياة على الكآبة وعلى ما يريد المجتمع وليس ما أريده أنا.
ألوم نفسي باستمرار، وأخاف ألا تأتيني الفرصة من جديد، كما أنني أقول دائما ليتني درست بجد لأكمل الدراسة في سن أصغر وأتفرغ للعمل، أو الزواج، أو أرتاح على الأقل، أصبحت شخصا مليئًا بالعقد!
ثم لدي سؤال آخر: هل ما حدث من فشل بسبب الإهمال أو تضييع الفرص كان قدرًا أم اختيارًا؟
شكرا لكم وبارك الله فيكم.