السؤال
السلام عليكم
كنت أعاني من نوبات الهلع سابقاً، هذا عندما كنت في عمر21 سنة، وأنتم بالتأكيد تعرفون أعراضها المزعجة، من خفقان في القلب، وضيق التنفس، وتسارع النفس، والدوخة، والرعشة، وبرودة الأطراف، والشعور بالخدر في اليدين والرجلين، بالإضافة طبعاً إلى الوسواس المرضية، كأن يشعر الإنسان بأنه مصاب بنوبة قلبية أو أنه شارف على الهلاك، ذهبت إلى الطبيب النفسي، ولكني لم آخذ أدوية، وتشاغلت عنها بأمور الحياة، وذهبت عني هكذا من تلقاء نفسها.
الآن أنا بعمر 28 سنة، وتقريباً منذ سنة من رمضان العام الماضي عادت إلي مجدداً، أحاول التشاغل عنها كالعادة، لكن هذه المرة تبدو أشد من سابقتها الحقيقة، جربت عملية الاسترخاء العضلي التنفسي والرياضة، لكن لم أشعر بتحسن كبير.
أنا لا أطمئن للأدوية النفسية، لكن قرأت عن دواء اسمه سيبرالكس بأنه آمن وجيد في مثل حالتي، أريد أن أسأل عن الدواء من حيث الإدمان، ومن حيث التأثير على الصحة الجنسية، في حال كان السيبرالكس جيداً في مثل حالتي، فما هي أقل خطة علاجية ممكنة؟ لأنني أشعر أن حالتي ليست بذلك السوء ولله الحمد، فهل من الممكن استخدامه لمدة شهر ونصف، مثلاً بمعدل نصف حبة لمدة أسبوعين ثم حبة لمدة أسبوعين ثم نصف حبة لمدة أسبوعين.
الشق الثاني من السؤال: أنا أكثر ما يثير قلقي ويثير عندي نوبات الهلع هو تفكيري في الآخرة والقبر وما بعده والحساب، فأخشى على نفسي كثيراً، أخشى أن يعذبني الله بذنوبي أو أن أموت وأنا لم أرض ربي، أنا أصلي -الحمد لله- وأصوم، لكن ما تنفك أن تأتيني مثل هذه الأفكار، وتذكرني بذنوبي في الماضي وهكذا، فهل من توجيه؟ بارك الله فيكم.