السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شخص أبلغ من العمر ٢٣ سنة، طالب علم شرعي ومتخرج في الجامعة، تزوجت بفتاة تصغرني بخمس سنوات، ومضى على زواجنا قرابة الثمانية شهور، وهي حامل في شهرها الرابع -ولله الحمد والمنة-.
وفي هذه المدة تبين لكل منّا طباع الآخر وعاداته وتقاليده، كما يحدث لكل زوجين في بادئ حياتهم الزوجية، والأسرة من الطبقة متوسطة الالتزام، كعادة بعض البيوت منهم من يحب الله ويُقبل عليه، ومنهم من يحب الله ولا يُقبل عليه، وزوجتي كانت تميل إلى الفئة الثانية ولكن بالتحفيز تأخذ من الأولى قليلاً، وكأغلب الفتيات في مثل عمرها، تحب مشاهدة التلفاز (بضوابطه) ودون إدمان، تتكلم مع صديقاتها في الهاتف بكلام لا يسمن ولا يغني من جوع.
وبسبب بعض الأخلاق السيئة التي تصدر منها -وهذا لا ينقص من شأنها كبشر يخطئ ويصيب-، والذي أشترك معها فيه بما ليس يشنع طبعاً (كالغيرة، والجدال.. إلخ)، أصلح الله حالنا وأحوالنا، حدث فيما بيننا شجار ذات مرة (وهي حامل بنصف الرابع)، فكان أن انتهى ببعض الندبات والكدمات على يديها وبعض جسدها، وانفعال وبكاء صادر منها، فما كان مني إلا أن أسرعت لإصالحها وهي ترتجف بين يدي، وندمت أشد الندم على ما اقترفت في حقها وحق ولدي الذي في بطنها، ولكنه الشيطان -لعنه الله- والنفس لعبا دورهما في الزيغ، فما هي أفضل طرق الدعوة للزوجة لتحبيبها في الدين وطلب العلم، وهي لا تحب ذلك؟ وإذا كان العطف والحب بعد الشجار، فهل يُلئم الجراح التي خلّفها العنف عليها وعلى الجنين؟