السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أذنبت كثيرًا في حياتي، وقرأت عندكم أنني ارتكبت شيئًا من الكبائر؛ ، لكنني تبت قبل أن أرتكب ذنبًا أكبر، وسبب تركي للمعصية لم يكن لوجه الله في البداية، لكني تدينت بعدها وندمت على ما فعلت.
الآن أستطيع العودة للمعصية لكنني لم أفعل خوفًا من الله، وكنت على أتم الثقة واليقين بأن الله سيقبلني، وكنت أعبده بحب وخشوع.
قبل فترة قرأت عن الموت بالتفصيل ولم أكن أخشاه مطلقًا، وبعدها أصبت بحالة هلع وسقطت، وأصبحت لا أتزن، وأشعر بأنني سأموت في أي لحظة، ورأسي يبدو خفيفًا من شده تفكيري به وبالقيامة، يتهيأ لي أحيانًا أنني أتوهم، فكيف نعيش وحولنا مخلوقات لا نراها، ولا نعلم في أي لحظة سنراها، أتمنى لو كنت ترابًا، وألوم نفسي لأنني اخترت أن تكون روحي بشرا لا جبلا أو جمادا.
أحاول أن أختصر مشكلتي لكنها بداخلي عظيمة، تقربت من الله بكل ما أوتيت من قوة، أصلي كل الصلوات المفروضة والسنن، أقرأ القرآن والأذكار وأدعو لكنني خائفة، كيف تغشى السكينة العباد؟
أصبحت شخصًا غريبًا خفيفًا، أكاد أجن ما الذي سيحدث لنا؟ وسألت شيخًا عن صحة توبتي فأخبرني بأنها لا تجوز، -وإن شاء الله- يغفر لي، فزاد خوفي أكثر.
لي ماضٍ عريق في الوساوس، تخلصت منها -الحمد لله-، لكن الموت لا يمكنني أن أعتبره وهم، ولا أستطيع أن أشكو لأحد، وأكره أن يراني الناس صالحة وأنا مذنبة، وأخاف على قلب أمي، وحين قررت أن أذهب لطبيب نفسي استخرت الله ولم أوفق في الذهاب، وكأن الله سخر كل الأسباب التي تمنعني، وحالي ازداد مع الكورونا.