السلام عليكم

بارك الله في جهودكم وفي تفريج كرب المسلمين.

هل يمكن استخدام التجراتول 400 مع الديباكين ٥٠٠ في اليوم؟ هل هناك أي تعارض في استخدامهما لثنائي القطب؟ حيث أن الطبيب وصف لي التجراتول فقط، لكن مع إضافة الديباكين شعرت بتحسن أكبر، هل من الممكن أن يصف الطبيب لي الزيروكسات لو تثبت المزاج لمدة طويلة؟ حيث أن القلق الاجتماعي أربك حياتي، وما هو نصيحتكم؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم يمكن الجمع بين مثبتات المزاج في الوقاية من اضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وأنا شخصياً أمارس هذا النوع، وبالذات أجمع بين التجراتول والديباكين، ووجدت نتائج طيبة عند كثير من المرضى -يا أخي الكريم-، وقد اتصل بي أحد المرضى قبل أسبوعين ليقول: أن والدته لمدة 5 سنوات وهي تتعاطى تجراتول مع ديباكين لم تحصل لها نوبة هوس مرة أخرى.

أما بخصوص الزيروكسات: فكتابة أو وصف مضادات الاكتئاب للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يجب أن يكون بحرص شديد، ويستحسن الابتعاد عنه -يا أخي الكريم-، لأن مضادات الاكتئاب في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية قد تؤدي إلى حدوث نوبة هوس، وكما تعلم فإن السيطرة على نوبة الهوس ليس بالشيء السهل، لأن المريض لا يكون عنده بصيرة ويرفض العلاج، فلذلك أنا أفضل أن يتم علاج القلق الاجتماعي في حالتك عن طريق العلاج السلوكي المعرفي، فهو يؤدي إلى نتائج طيبة، وإن كنت تريد شيئا معه، فيمكن استعمال بعض أدوية القلق النفسي التي تساعد في تخفيف ضربات القلب والارتباك عند المواقف الاجتماعية، مثل الاندرال أو الدوجماتيل أو أي من أدوية القلق النفسي، لأنها لا تؤدي إلى حدوث نوبة هوس، والابتعاد عن مضادات الاكتئاب.

وفقك الله وسدد خطاك.