السؤال
السلام عليكم.
لدي استفسار سوفت فيه كثيراً جداً لاعتقادي أنه مجرد خجل أو شيء بسيط!
قبل الزواج كنت كثير الضحك والاجتماعية، وبعد الزواج أصبحت منعزلاً وكثير الحساسية من كلام الناس الجارح الذي ليس فيه مراعاة أو حياء.
في يوم من الأيام جلست مع أصدقائي وتكلمت فبدأت بالتلعثم وأحرجوني بذلك، وكلهم كانوا ينظرون إلي لدرجة أن وجهي احْمرَّ، وبدأت بالتعرق، عندها توالت علي هذه النوبة وأصبحت أكره الجلوس بين الجمعات الكبيرة وأتهرب، حتى إنني عند أهل زوجتي أتتني هذه النوبة بمجرد مزح بسيط جداً، وقد بدأت بالتعرق الشديد، والمصيبة أني أدرك ذلك وأقول بداخلي أتمنى أن أقدر على التحكم بهذه الحالة، ولكن دون جدوى.
تفلت أعصابي وأبدأ بالتعرق لدرجة أني أصبحت لا أعرف نفسي ولا أعرف ما العمل! حتى إن أسفل ظهري يؤلمني، وبطني تأتيها غازات كثيرة! حتى إني أصبحت أخاف من الذهاب للمسجد وسماع الآيات، وينتابني شعور إذا ذهبت أني أريد الخروج فوراً، ولكن أدرك أن هذا من فعل الشيطان، وأقول في نفسي: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، الثبات الثبات. وأثبت بفضل الله، وقد تأتيني فجأة في محل للشراء وأبدأ بالتعرق ولا أدري ما العمل!
هنا بدأت وقررت أن أختم قراءة القرآن كاملاً، لأنه الوحيد الذي يشفي ما في الصدور، وفعلاً بدأت أقرأ كل يوم سورة إلى أن وصلت سورة التوبة ونمت وحلمت أنني أمسك صحناً فيه نار، ورأيت كنب البيت يخرج منه صراصير وآخذها وأضعها في الصحن المشتعل بالنار حتى انتهت! عندها قمت وأخبرت زوجتي بذلك، وقمت بمهام البيت -ولله الحمد-، وذهب ألم الظهر والبطن تماماً بفضل الله.
أصبحت محافظاً على أذكار الصباح والمساء، وأحب أن أتعلم الفقه وأي شيء يخص الدين -ولله الحمد والفضل- ولكن للأسف مشكلة الإحراج والتعرق من الجبين لا زالت تأتيني من فترة وأخرى إذا قام شخص وأحرجني فجأة، هل هناك كشف لمثل هذه الحالات أو دواء يجعلني منطلقاً؟ لأني -والله- قوقعت نفسي كثيراً وأنا أحب المشاركة وأن أكون قائداً ذا خصال طيبة تساعد الناس ولكن مع جود الخجل لا أقدر -للأسف-.
آمل منكم تفهم ذلك والمساعدة بأسرع وقت ممكن.
وشكراً.