السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي هي زوجي وأهلي، فأنا أشعر بأن زوجي تغير علي كثيراً، وأصبح لا يُبالي بمشاعري، حتى ولو حاول إظهار عكس ذلك، فأنا تزوجته بواسطة الأهل، فهو قريبٌ مني، وفي بداية الأمر لم أكن مقتنعةً به، لكن مع إلحاح أهلي قبلت الزواج منه دون اقتناع، مع أني في بداية زواجنا أحسست براحة معه وأمان، وتغاضيت عن عيوبه التي منها أنه لا يجيد فن التعامل معي، وغير رومانسي، لكنه في المقابل طيب وحنون.
وبعد مُضي أربع سنوات من زواجنا بدأ يتغير، وأصبح لا يبالي بي ولا بمشاعري، وعندما يدور شجارٌ بيننا لا يحاول إرضائي أبداً إلا إذا جئت وقلت له: نريد أن نناقش مشكلتنا ونجد الحل المناسب، وعندها يبدأ في القول بأنه يحبني.. وما شابه ذلك، ولكن بعد ماذا؟! بعد أن شعرت أنه لا يهتم بي ولا بغضبي ولا يبادر بإرضائي، والمشكلة أيضاً أننا عندما يدور خصام ومشاجرة بيني وبينه وأُدخل الأهل في الموضوع يقفون إلى جانبه ويقفون في صفه، مما جعل زوجي يتمرد علي، وأحس بأن كل الناس في صفه، وموقف الأهل جعلني دائماً في حزنٍ وبكاء شديد، وجعلني أحقد على زوجي، وأشعر بالكره نحوه، فأصبحت لا أطيق النوم معه، ولا الحديث معه، وأشعر دائماً بعصبية، وأفكر في الانفصال، ولكن إلى أين أذهب؟! فأبي متزوج من أخرى، وأمي متزوجة أيضاً من رجلٍ آخر، فليس لي أحد، وفي نفس الوقت لا أطيق العيش معه، ولا أستطيع تحمله، فماذا أفعل؟ لقد صبرت بما فيه الكفاية، حياتي أصبحت جحيماً لا يُطاق.