السؤال
تقدمت لفتاة لخطبتها وتمت الموافقة ولكن حصل هنالك إشكال ـ باعتقادي أنه صغير ـ حيث طلبت الفتاة الجلوس معي ثاني يوم من الموافقة، وعلمت قبل الذهاب إليها بأن أهلها وهي يريدون معرفة كيف أشتري أثاث البيت مما انزعجت من هذا الطلب واعتقدت بأن هذا الطلب ليس من حقهم، لم أذهب إلى الفتاة كما طلبت مما سبب إزعاجا للفتاة واعتقدت بأنني أنهيت الموضوع.
وبعد يومين اتصل أهل الفتاة بنا، وأخبرونا بأنه ليس هنالك نصيب، وكان الخبر كالصاعقة علي، ولم أذهب إلى أهل الفتاة لأناقشهم لماذا هذا الرفض، ومر علي شهر من أصعب الشهور في حياتي، ولكن وبحمد الله صبرت وكنت أقرأ على موقعكم كيف على المؤمن أن يصبر وأن يستعين بالله.
ومرت حوالي ثلاثة شهور، وبصدق كانت صورة الفتاة لم تغب عني، وفكرت بها، ولكن أرجع أقول بأن كل شيء نصيب، وبعد هذه المدة استقبلت والدتي مكالمة من جارتنا تخبرنا بأن الفتاة وأهلها موافقون على كل شيء، وأنهم لا يريدون أي شيء، وكانت تشرح موقفهم بأنهم يريدوننا وأن الفتاة تريد الشاب، وهنا كان رد والدتي بأن كل شيء نصيب.
وتكلمت معي والدتي بهذا الموضوع وقالت بأننا لا نريد أن نرجع للفتاة، لأننا لسنا تحت أمرهم متى شاءوا قالوا نعم أو لا! ولم يكن هنالك سبب ليرفضوا أول مرة بعد أن كان كل شيء على وجه التمام، سؤالي: أنا أريد الفتاة ولم أخبر والدتي بوجهة نظري هذه، وأنا أتحسر على ذلك ولا أستطيع البوح به لوادتي خوفاً عليها بأن تغضب علي، هل أذهب إلى الفتاة في عملها وأتفاهم معها على كل شيء وتقوم هي بالاتصال بوالدتي لشرح وجهة نظرها لماذا لم يكن هنالك نصيب من أول مرة أم ماذا؟ علماً بأن والدتي من النوع الحساس جداً، وبنفس الوقت ترضى ولكن بصعوبة إذا تقدم الطرف الآخر بالاعتذار أو توضيح وجهة نظرهم.