السؤال
السلام عليكم
ابني عمره 32 سنة، عازب، يعاني من توتر داخلي، علما أنه يواظب على الصلاة وقراءة القرآن، فماذا أفعل؟
أرشدوني؛ لأن هذا التوتر ينغص عليه حياته.
السلام عليكم
ابني عمره 32 سنة، عازب، يعاني من توتر داخلي، علما أنه يواظب على الصلاة وقراءة القرآن، فماذا أفعل؟
أرشدوني؛ لأن هذا التوتر ينغص عليه حياته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rabah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالتوتر هو دليل القلق، التوتر الداخلي مؤشر على أن الإنسان قلق، أو أنه مصاب بشيء من الاكتئاب البسيط، أو أن شخصيته تحمل سمات الانفعالية والقلق المكتوم، وهذه الحالات علاجها بسيط، هذا الشاب -بفضل الله تعالى- يحافظ على صلاته وقراءة القرآن، وهذا أمر عظيم، كل الذي يحتاجه ربما يكون فقط أن يعبر عن نفسه؛ لأن الكتمان مشكلة كبيرة، خاصة الشخص الذي يكتم بعض الأمور التي لا ترضيه، فالتعبير عن النفس مهم، والتواصل الاجتماعي أيضاً ضروري؛ لأنه يرفع من المهارات عند الإنسان، المهارات الاجتماعية، مهارة التخاطب، مهارة أريحية النفس وتطويرها، القراءة، الاطلاع، هذا كله مفيد.
وهذا الابن أيضاً سيكون من الجميل جداً إذا أعطيت له مهام ليقوم بها خاصة المهام الأسرية، الإنسان حين يحس بقيمته من خلال أدائه لواجباته الأسرية والاجتماعية، هذا قطعاً يطور من صحته النفسية.
ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي أو الجري مهمة جداً، الرياضة تمتص الطاقات النفسية السلبية، والتوتر طاقة نفسية سلبية، والرياضة تحول هذا التوتر إلى طاقة إيجابية، هذه هي الأشياء التي أنصح بها، دائماً نشجع هذا الابن إيجابياً، وأن لا نكون منتقدين أو منتقصين له؛ لأن تعزيز السلوك الإيجابي دائماً أفضل من إدخال سلوك سلبي على الإنسان من خلال انتقاده وانتقاصه بصورة مستمرة، وهذا الابن أيضاً إذا عرض نفسه على طبيب نفسي ربما يكون هذا أفضل، وإذا كان هناك اكتئاب فسوف يعطى العلاج اللازم.
وهنالك أدوية بسيطة جداً تمتص التوتر والقلق بصورة فاعلة وممتازة، ولا بد أن نسوق له فكرة الزواج وأهمية الزواج، وأن الزواج فيه المودة وفي الرحمة وفيه السكينة، هذا أيضاً قطعاً سوف يساعده في أن يكون متحملا للمسؤولية ويشعره بقيمته وكينونته، وأن يقلل -إن شاء الله تعالى- من توتراته.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.