الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملت في شركة وكنت مظلوماً وما أنصفوني

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعمل في شركة ويقع علي ظلم كبير، وقد تحدثت مع مديري في العمل ولم يصلح لي أي شيء!

استخرت الله في تركي العمل، وبالفعل قدمت استقالتي، والسؤال: هل أنا قطعت عملي بيدي؟ مع العلم أنى أخذت بالأسباب، ولم يتم إصلاح شيء، مع وجود أذى نفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم -وفقك الله- أن الرزق بيد الله سبحانه، وأنه جل وعلا متكفل برزق خلقه أجمعين، وعلى المسلم أن يأخذ بالأسباب المتاحة المباحة لطلب الرزق، وأن يرضى بما قسم الله له.

ما فعلته من التخلص من الظلم الذي وقع عليك باستخارة الله في ترك العمل، واطمئنان نفسك للترك ثم تركته لا غبار عليه شرعاً، لأنك فعلت ما يجوز لك فعله، ولم تمنع رزقك بيدك!

كان الأولى أن تستشير قبل ترك العمل حتى توجه إلى أسباب ووسائل أخرى لرفع الظلم عنك أو أن تصبر على الظلم، ولو مؤقتاً حتى تجد لك عملاً آخر.

طالما أنك قد تركت العمل بعد استخارة، فلا تفتح لنفسك باباً للشيطان ليوسوس لك في ذلك، بل اقطع هذا الوسواس بالبحث عن عمل آخر، وثق أن الله لن يضيعك إذا توكلت عليه حق توكله.

أسأل الله أن ييسر أمرك ويوفقك لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً