السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
قصتي تبدو سخيفة في نظري, وأعلم أن حلها سهل -بإذن الله- لكنني لا أجد الحل لها -طبعا أقصد بدون الأدوية-، ففي ليلة منذ عدة أيام توجسني شعور بأنني لن أنام, وبدأت أفكر بالموضوع بأنني قد لا أنام الليلة، ثم دخلت في التفكير بكيفية النوم، وماذا لو لم تعمل هذه الكيفية، ثم بدأت أراقب نفسي كيف سأنام، وكأنني أنتظر نفسي لتنام.
في تلك الليلة لم أنم إلا ساعات قليلة، -وللأسف- دخلت في حالة من القلق والخوف من تكرر هذه الحالة, وهي الخوف من عدم النوم، والتفكير في النوم، وبأنه لن يحدث، وتحول الموضوع إلى توتر، ودخلت بحالة من الخوف من كل ليلة أنني لن أنام، وبدأت أشعر بالاكتئاب من الموضوع.
حاولت النقاش مع نفسي حول الخوف، ولماذا يجب أن أخاف، ولماذا لا أنسى التفكير بالموضوع، وبأن السبب الأساسي لعدم نومي هو التفكير في النوم، والخوف من عدم النوم، وأنني إذا استبعدت هذه الأفكار من رأسي سوف أنام، ولكنني لا أستطيع دفع الأفكار نهائيا، ومع مرور الوقت أثناء بقائي على السرير يبدأ الخوف بالتزايد، والهلع من اقتراب الصباح، وأنا لم أنم.
استمرت هذه الحاله لمدة 4 أيام، وفي اليوم الخامس (أمس) ذهبت لطبيب اضطرابات النوم النفسية، أعطاني دواء رومارون نصف حبة قبل النوم, أخذتها -والحمد لله- نمت بسهولة.
لكنني لا أريد الاستمرار بحالة الخوف والقلق، ولا أريد ايضا الاستمرار على الدواء خوفا من أعراضه الجانبية مثل: الميول للانتحار -كما قرأت-, لا أدري ما صحة الأمر؟ لكنني قرأت ذلك في إرشادات الدواء، ولا أعلم ما الحل؟ بماذا تنصحونني للحيلولة دون الخوف والقلق، ودون الأدوية؟