السؤال
السلام عليكم
عمري 25 سنة، لدي طفلة عمرها 5 أشهر، متزوجة منذ 3 سنوات من قريبي الذي أحببته وأحبني سنوات طوال، كان الوسيط بيننا والدتي ووالدته لأنهن أخوات.
أهل زوجي يسكنون في قرية تبعد عن مدينتنا ساعة، كنا نزوهم كل نهاية أسبوع في بداية زواجنا، حتى بدأ الملل يتسلل إلى نفسي، فقد بدأت أشعر بتزعزع الاستقرار، فعند رفضي للذهاب معه يذهب لوحده، ويجلس هناك عطلة نهاية الأسبوع.
هذا حالنا طوال الثلاث سنوات، أجلس في بيتي فقط أربع ليالٍ، وعند ذهابه لأهله يذهب بي لأهلي؛ لأنهم يسكنون في نفس المنطقة، لأنه يرفض جلوسي في البيت لوحدي.
تغيرت كثيراً وكرهت نفسي، وبدأت أشعر باكتئاب بسبب عدم استقراري، بدأت أشعر أني لم أستطع جذبه للجلوس معي، أو أن أجعله يحب أجواء البيت، جلوسي لدى أهلي أصبح أطول ومستمرا.
عرضت نفسي على دكتورة، ووصفت حالتي باكتئاب ما بعد الولادة، ونوع من أنواع كره الذات، وانتقالنا في منطقة أهله سيسبب لي الكثير من المشاكل؛ لأنهم منغلقين ولا يحبون الزيارات، ومنطقتهم نائية ولا تحتوي على أنشطة.
أشعر أني أذبل وأنهار يوماً بعد يوم، إذ شعرت أن الحياة وضعت أمامي خيارين لا ثالث لهما: إما التنازل عن الأحلام والانتقال معه لقريته، أو الانفصال، فأنا أدرس في الجامعة في نفس منطقتي، ومشتركة في النادي الرياضي، وأعطي دورات للأطفال، وأعمل بعض الوصفات للعناية وبيعها، وهذه الأمور هي حياتي، وبمجرد انتقالي معه ستنتهي كل هذه الأمور ما عدا الجامعة.
أشعر بضيق وكأن جبالاً على صدري، حتى مشاعري لزوجي تغيرت للأسوأ، فما الحل؟