السؤال
أنا مريض بالاكتئاب والرهاب الاجتماعي، ومنعزل عن المجتمع نهائيا، وبدأت في العلاج منذ زمن، والآن بدأت أرجع للجلسات النفسية وتلقي العلاج، والوالدين خاصة الوالدة تضغط علي بأمور تتنافى مع التشافي من هذا المرض، وأنا أخفيت عنها الموضوع منذ أكثر من 10 سنوات، وأريد إبلاغها لسببين:
الأول: أن تعذرني على تقصيري ولا تأخذ بخاطرها علي؛ لأن هذا المرض يجعل الإنسان لديه عسر مزاج، وضيق في الصدر، وعدم تحمل للمسؤوليات.
الثاني: أن تدعمني ما استطاعت بأن لا تضغط علي وتصرخ علي وتظن أنني مهمل، ولا تعلم أن ما بي هو من المرض النفسي وخارج عن كامل إرادتي، ولكنني أخشى أن تقلق كثيراً حيث البعض يظن أن هذا ليس من البر، فما رأيكم؟ هل أخبرها؟ أم أتحمل وأصبر، علماً أنني أرى أن عدم المكاشفة والمصارحة والحوار من أكبر أسباب مرضي أنا وإخوتي والعكس صحيح، فالمصارحة تنفس عنا وتجعلنا نعاون بعضنا، وكذلك تعينني بأن لا تضغط علي وتصرخ علي، وهي هداها الله كثيرة العصبية والصراخ، وبذلك يساعد هذا كثيرا في علاجي، وبأن تتفهم وضعي، وبذلك -بإذن الله- أتحسن وأشفى، وهذا سوف يعود عليها -بإذن الله- بالراحة وسيسعدها لاحقاً إن أنا شفيت وعدت إلى عملي وتزوجت، فهل ترون ما أراه بأن أخبرها بذلك بأسلوب طيب ومتدرج؟