السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عندي خوف من السفر بالطائرة، وحصل لي موقف عندما كنت مسافرا لبلد بعيد قليلاً حوالي 5 ساعات بالطائرة، وهو موقف سخيف ولكن خفت منه، وهو: عند إقلاع الطائرة كنت متوتراً نوعاً ما، وخفت قليلاً، ولكن تفاجأت بعد فترة بأن الموقف عاد لي وأصبح يسبب لي قلقا وتفكيرا مستمرا.

والآن ذهبت إلى عيادة نفسية وصرف لي الدكتور زاناكس لمدة أسبوع فقط نصف حبة صباحاً ونصف حبة مساء، والحمد لله أشعر بتحسن كثير، والآن صرف لي زيروكسات حبة واحدة باليوم 25 ملغم.

سؤالي: هل أبدأ بعلاج زيروكسات بعد توقفي مباشرة من زاناكس؟ وهل له آثار جانبية؟ مع العلم أني استخدمته لمدة أسبوع فقط، مع العلم أن معنوياتي مرتفعة كثيراً وأريد التخلص من هذا القلق والخوف.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

المخاوف كثيرة ومنتشرة، ومنها الخوف من السفر بالطائرة، ولكن أصبحت الآن -وبفضل من الله- هناك وسائل كثيرة وأدوية فعّالة لعلاج هذه المخاوف.

الطبيب الذي وصف لك الأدوية قد قام بالإجراء الصحيح، حيث أن الـ(زاناكس) هو الدواء الإسعافي السريع والمفضل لعلاج مثل هذه الحالات، ولكن لا يُنصح بالاستمرار عليه لمدةٍ طويلة؛ حيث أنه إدماني بعض الشيء.

أما بالنسبة للـ(زيروكسات) فهو العلاج الأنجع والأفضل للتخلص الدائم من هذه العلة، ويمكن أن تبدأه مباشرة، ولا مانع من استعماله مع الـ(زاناكس) حيث أن جرعة البداية هي في الأصل صغيرة، ثم يتم بناءها بالتدرج، وعليه أرجو أن تبدأ بتناول الـ(زيروكسات) بمعدل نصف حبة ليلاً بعد الأكل، ثم ترفع الجرعة بمعدل نصف حبة أيضاً كل أُسبوع، حتى تصل إلى حبتين في اليوم، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم يمكن أن تبدأ في تخفيضها بواقع نصف حبة كل أسبوعين.

أرجو أن لا تستمر على الـ(زاناكس) أكثر من ثلاثة أسابيع.

هنالك وسائل علاجية أخرى مُصاحبة سيكون من الأفيد لك لو اتبعتها، ومنها ممارسة تمارين الاسترخاء، وكذلك الإكثار من السفر بالطائرة في رحلاتٍ قصيرة في المراحل الأولى من العلاج.

أما الآثار الجانبية للـ(زيروكسات) فهي قليلةٌ جداً، ومنها ربما شعورٌ بسيط بسوء الهضم مع بداية العلا، كما أنه ربما يؤدي إلى زيادةٍ بسيطةٍ في الوزن، وهنالك قلة قليلة من الرجال ربما يُصابون بضعف جنسي بسيط ومؤقت.

وبالله التوفيق.