السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد.
أنا شابة عمري 19 سنة، قبل أسبوعين توفى عمي -رحمة الله- بجلطة في القلب، وبعد سماع الخبر تغير حالي 360 درجة، لم أعد أستطيع التحكم بأفكاري، وأصبح الخوف والوساوس يسيطرون علي، عانيت من الأفكار السلبية بأول وثاني أيام العزاء، ولكنني تفاديتها، وفي اليوم الثالث بدأت الأفكار تسيطر علي وتعبت كثيرا، وهذا ما شعرت به: رجفة، ضربات قلب سريعة، جفاف الحلق، إسهال، التبول لأكثر من مرة، صعوبة في التنفس، وأشعر بخفة في صدري وكأن رئتي غير موجودة.
في البداية كنت أستطيع النوم، ولكن قبل النوم كان يجب أن أتحدث مع أحد بما أشعر به، ليخف ما أشعر به وأستطيع النوم.
بعد ذلك زادت لدي الحالة، أصبحت أشعر بالغثيان، وغصة بالحلق، لم أكن أستطع تناول الطعام، والتزمت الصمت دائما، وحينما أتكلم وأفضفض بما أشعر به، مع القليل من المشي كنت أهدأ، وعندما زادت الحالة أصبحت لا أنام ليلاً بسبب كثرة التفكير والخوف من حدوث خطب ما، كنت أخاف كثيرا وأفكر كثيرا بأنه سيحدث لي ما حدث لعمي، وإلى اليوم والمخاوف والوساوس مستمرة معي، وأخاف بأن تصيبني سكتة قلبية.
ذهبت إلى راق شرعي وقال لي بأنني مصابة بالعين، قمت بما قاله لي الراقي وتحسنت الأعراض وخفت كثيراً، ولكن الوساوس والأفكار تلاحقني، ولا أستطيع حلها أو التغلب عليها؟ وكلما شعرت بأنني بخير بحثت على أي شيء يجعلني أخاف مرة أخرى، لأنني أفكر دائما بأنني أصبحت بخير لأنني سوف أصاب بشيء.
الحمد لله أنا إنسانة تواظب على الصلاة والأذكار، لكنني تعبت، وأشعر أن الصلاة ثقيلة علي، وأود الانتهاء بسرعة، وأشعر بخفة عند الصلاة، ودائما كنت أتعب عند صلاة المغرب والعشاء، وكانت تأتيني الأعراض التي ذكرتها مع البرودة.
في الفترة الأخيرة بت أشعر بنغزات القلب، علماً أن تحاليلي سليمة، ولكن لدي فقر دم ونقص فيتامين (د)، وأشعر ببرودة في الظهر، ولا أعلم ما السبب.
ساعدني فقد انقلبت حياتي رأساً على عقب، أريد علاجاً ولكن لا أريد العلاج بالأدوية، وشكرا.