السؤال
بسم الله الـرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آلة، وصحبه أجمعين.
أشكر القائمين على هذا الموقع العظيم، أثابكم الله خيرا، وجعل مثواكم الجنة.
أنا شاب عمري 19 عاما، طولي 165 سم، وزني 50 كيلو، واقع حالياً في مشكلة صعبة، لها جانبان عضوي ونفسي، أود أن أوضح أني أعاني منذ عامين من نوبات هلع, وتبدد الشخصية والواقع؛ بسبب تعاطي الحشيش، ولكن مع إحكام العقل وتفهم المرض جيداً، وأنه مهما كان صعباً فهو شعور ليس إلا، تماماً كشعور الجوع والعطش، لا خوف منه، ولا من أعراضه، بات لا يشكل لي مشكلة الآن.
وأما المشكلة الرئيسية فهي كالتالي:
منذ شهرين أصبت بحالة من الخمول وصداع، وثقل العينين وارتفاع ضغط الدم حتى عند الاستيقاظ من النوم، وإجهاد كأنني لم أنم أصلاً، أو لم آخذ قسطا كافيا، مع أني أنام وقتا كافيا جداً من 8 - 9 ساعات، والضغط غالباً (140-90) , (150-90)، صاحب هذه الأعراض جانب نفسي يتمثل في: قلق نفسي غريب وفقدان الشعور بالحياة بمعنى الكلمة، وأحلام يقظة تأتي بشكل كبير جداً في اليوم، وفي أي مكان، ومنها السلبي والإيجابي، ولدي أعراض أخرى منها:
- العزلة في البيت بدون أن أشعر أني معزول، وأتعامل مع العزلة أنها شيء طبيعي بالنسبة لي.
- تبلد في المشاعر، وهذه المشاعر غريبة شيئا ما، لا معنى لها، ولا توصف!
- شعور بالضيق يصعب علي الخروج منه بدون سبب واضح.
- أفكار تشاؤمية بشكل عام، وتفكير في الموت وموت الأحباب.
- شعور باليأس أحياناً، ولا أهتم بنفسي وقيمتي.
- أحياناً لا أشعر بذاتي الحقيقية, ومع ذلك فأنا أواجه كل مشاعري السلبية بدون علاج، ولا أدويه منذ عامين، واجهت ضعف الثقة في النفس, والرهاب الاجتماعي, ونوبات الهلع, والتبدد، وهذا كان أصعبها!
أقلعت عن المخدرات تماماً منذ عامين، وأنا مندهش لماذا لم يتغير الحال حين أقلعت منذ بداية عام 2018؟ أقسمت أن أجعل هذا العام بداية جديدة بدون أزمات نفسية، ولا ضغوطات، وسأصبح إنسانا ناجحا في حياتي، وكفى عزلة، وإحباطا وتفكيرا بدون فائدة.
العائق الوحيد الذي أمامي هو مشاعري، إن أصبحت مشاعري إيجابية، وفي صالحي، وشعرت بالسعادة التي انعدمت وفائدة وقيمة ما أفعله سأصبح بمعنى الكلمة بدون مشاكل نهائياً.
أسعى أن أحقق ما أريد، وأدرك أن الله خلقني حرا ليس مسخرا لمشاعر رجعية توقفني مكاني أو تعجزني، فأنا لا أشعر بوجودي حالياً، ولا بشخصيتي، وهذا شعور مؤلم للغاية وأصبحت انطوائيا بعدما كنت اجتماعيا ؟!
وأخيراً أدعو لكم دعوة صادقة بقلب سليم أن يثيبكم الله خيراً في الدنيا والآخرة.