السؤال
السلام عليكم
أشكركم على جهودكم المبذولة، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
أنا بعمر 26 سنة، وأعاني من مشكلة نفسية، وهي اكتئاب الموت، ووسواس قهري في الموت، فمنذ سنين طويلة اُعاني من هذا الوسواس اللعين، الذي أدخلني في معمعة ومشاكل، ومخاطر لا يعلم بها إلا الله سبحانه.
تأتيني أحاسيس أن أجلي قد دنا، ومن خلال هذا الشيء تأتيني أفعال قهرية، أحياناً أكون مرتاحاً، وأتكلم وأضحك فأتذكر أن أجلي يقترب، وتأتيني رغبة في البكاء، ورغبة في شق الملابس، وكسر الجوال، ورغبة في لعن و سب أي شخص أمامي، حتى ولو كنت في سيارة تأتيني الرغبة أن أصطدم في سيارة أمامي أو في أي رجل يمشي في الطريق!
كل هذه التصرفات نابعة من قهر وغبن من وسواس الموت أو اكتئاب الموت، لم أعد أتلذذ بحياتي، أصبحت حياتي لا قيمة لها.
الأشياء التي كانت تسعدني لم تعد لها قيمة في حياتي، والسبب أني قرأت أو سمعت أن من علامات قرب الأجل انحناء الظهر، وجن جنوني، وكل دقيقة أذهب إلى المرآة وأرى هل ظهري منحني أم لا؟ وأجزم أنه اقترب الأجل.
لا أستطيع أن أقتنع بأي فكرة أُخرى غير أن أجلي قريب، وتقتلني ضيقة شديدة جداً من داخلي، وصراع داخلي شرس بيني وبين هذا الوسواس اللعين.
أنا أستخدم الدوجماتيل، ولم يُجد نفعاً، ونسيت أن أقول أحياناً تأتيني صعوبة في الرؤية، وألم أسفل ظهري، وأصبح الانتصاب لدي ضعيفاً، وهذا يثير قلقي في الزواج، هل هذا ناتج عن قلق؟
رُبما أنه اختلال الآنية، وقبل شهور استخدمت الفافرين أقل من شهر وأوقفته بدون أسباب مقنعة، والضيقة والإحساس دمروا حياتي بشكل فضيع وقاهر جداً.
أرجوكم أن تفيدوني عن كل تساؤلاتي، وبكل صراحة، هل هذا واقع أم أنها مُجرد وساوس؟
وفقكم الله.