السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة جامعية، عمري 20 سنة، أعاني من وساوس الموت والخوف من الموت تأتيني فترة وتختفي، وأخاف أن أفقد شخصا قريبا لي.
تغيرت حالتي منذ 3 سنين، ولما جلست مع نفسي لأفهم كيف تغيرت، كان هناك منظر لا يُنّسى في مقطع فيديو، وهو كان لإنسان يحترق، ومن بعد هذه اللحظة مررت بصدمة، وأسبوع كامل لم أنم وأبكي بكاء من الصدمة، أتذكر هذا الموقف إلى الآن.
أنا إنسانة حساسة جداً لا أتحمل أي شيء كان حتى لو أحدا انتقدني أتضايق من أدق شيء، وأنا إنسانة قلقة جداً، ما كنت هكذا أبداً، وأتمنى أرجع لطبيعتي، وعندي توتر مفرط، وأحمل هم أشياء كثيرة.
ذات مرة حكت لي صديقتي عن مخاوفها وعن فوبيا تعاني منها ألا وهي الثقوب، مرت سنتان كاملتان، والبنت -ما شاء الله- لا ألاحظ فيها الخوف ولا التعاسة حتى وهي تعاني من الفوبيا، وأنا إلى الآن منذ سنتين كاملتين يومياً تمر على بالي الفوبيا الخاصة بها، كيف أنسى ذلك؟ بعضهم يظنون أني أبالغ، لكني والله لا أبالغ.
أحس أني إنسانة تعيسة لا أقدر أعيش يومي بسعادة؛ يجب أن يوجد شيء يخرب علي، حتى إنه يهيأ لي أن هناك أشياء في جسمي عالقة أو أن في ظهري شيئا ملاصقا به وأتخيله بشكل مقزز، لكن ليس عندي القدرة أن أبعد هذا التخيّل.
قبل سنتين قرأ علي شيخ، وقال أنت تعانين من عين وحسد، وأنت شديدة الملاحظة، كلما كان يقرأ الشيخ أحس أن الأفكار تذهب مني، ومر يومان بدون قراءة فأحسست بأنها ترجع لي.
هل أنا مصابة بوسواس قهري أو ماذا؟!