السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري ٢٣ سنة، طبعي القلق والحساسية من أدنى شيء، ولكن منذ سنة تقريبا أصبحت حساسة جدا من أقل كلمة أو فعل، أزعل وأتضايق كثيرا، وأحيانا أشعر أن لا أحد يحبني، ولا أفهم ماذا أريد؟ حتى أصبح من حولي ينفرون مني.
أشعر أنه شيء خارج عن إرادتي تماماً، ولا أستطيع تجاهله، وكلما تضايقت أشعر بالجوع، وأرتاح عندما آكل، حتى زاد وزني بشكل كبير جدا، وفي هذه الفترة كنت أشعر بضيق قوي، ومهما فعلت لا شيء يسعدني، ولا أنام براحة بسبب النفسية السيئة، وأرى أحلاما مزعجة، فأستيقظ مفجوعة، أو يأتيني الجاثوم، أفكر بالموت والانتحار، ثم أستغفر الله.
رأيت إعلانا لدواء اسمه "لوسترال" سيرترالين ٥٠ ملجم، فاشتريته بعدما قرأت عنه في الإنترنت، وتوكلت على الله واستخرت الله، وأخذت نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم حبة كاملة لمدة شهرين، ثم شعرت بتحسن كبير، وتحسنت علاقاتي كثيرا، وأيضا الحساسية الزائدة ذهبت تماما، وأصبحت أنام براحة وعمق.
قررت إيقاف الدواء، وأخذت نصف حبة لمدة ٣ أسابيع، ومضى على إيقاف الدواء شهرين، لكنني عدت كالسابق، ولا أريد أن تتطور حالتي سوءًا، وأعلم أنني أخطأت عندما أخذته دون استشارة الطبيب، ولكنني كنت متعبة جدا، رغم أنني أقرأ القرآن، وأحفظ أجزاءً منه، وأحافظ على صلاتي، ولا أحمل حقدا في صدري لأحد، وقنوعة جدا في كل ما رزقني الله، وأريد أن أستخدم هذا الدواء مرة أخرى، فما هي الجرعة التي تنصحونني بها دون أن تسبب لي الإدمان؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.