السلام عليكم.

أنا مشكلتي أني أتوتر بسرعة، وأشعر بالرجفة في اليدين وأحيانا في الوجه، وقد بدأت معي منذ أيام المدرسة عند الكتابة على السبورة أو الشرح، ولكن لم يكن ملاحظا، أنا فقط كنت أشعر به.

وفي أيام الجامعة كذلك لم يكن أحد ينتبه للرجفة حتى ازدادت لدي، وأصبحت ملاحظة وكأنها مستمرة معي، في أوقات الراحة تكون موجودة أيضا، وفي أيام الحر الشديد تزيد وعند الاستيقاظ من النوم، وعند التعب تزداد بكثرة.

قبل فترة تمت خطبتي واقترب عرسي، وكنت أتوتر عند زيارة أهل خطيبي حتى لا يلاحظوا الرجفة، لذلك ذهبت إلى الطبيب وعملت فحصا للكبد، والنتيجة إيجابية ثم كتب لي دواء prolol 10، الرجفة خفت قليلا، ولكن لاحظت تغير لون يدي إلى الأحمر أو الأزرق، هل الازرقاق طبيعي؟ وكيف أتخلص منه؟ ومتى أتوقف عن شرب الدواء؟ وعند التوقف هل تزول الرجفة؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ samia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء prolol 10 أحد مشتقات حاصرات بيت Beta blockers التي تهدئ من الرجفة، وتبطئ من نبض القلب المتسارع، ولكن يجب البحث عن سبب الرجفة وعلاجه؛ لأن التوقف عن تناول تلك الحبوب سوف يؤدي إلى عودة الرجفة مرة أخرى.

وهناك أسباب كثيرة للرجفة منها ما يسمى familial tremor أو الرجفة التي يتم توارثها من الآباء إلى الأبناء، ويمكن علاجها بالتدريب على التعامل مع الأوساط المختلفة من خلال زيادة الثقة بالنفس وتظهر هذه النوعية من الرجفة كلما تقدم الإنسان في العمر.

وهناك رجفة مرتبطة بالنشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، ولذلك من المهم فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وإذا قلت نسبة هذا الهرمون عن 0.45 فهذا يعني أن النشاط الزائد في وظائف الغدة هو السبب في تلك الرجفة.

وهناك نوع من الرجفة المرتبطة بالخوف الاجتماعي، أو ما يعرف بالـ social phobia إذا كنت ممن يخاف من التحدث أمام الآخرين، وتزيد مع الرجفة ضربات القلب مع بعض التعرق واحمرار الوجه، وفي هذه الحالات يمكن زيارة طبيب نفسي لأخذ التاريخ المرضي، والعلاج من خلال المعرفة بطبيعة المرض، وأخذ العلاج الطبي المناسب.

وقد يعاني الإنسان من الرجفة إذا كانت طبيعته متوترة وقلقة وكثير الانفعال والعصبية، أو كجزء من مرض التوتر Anxiety في ظل الظروف المعيشية والظروف الأمنية، ومرض التوتر والقلق ومرض الخوف اجتماعي يتم علاجها ومتابعتها مع طبيب الأمراض النفسية.

ومن المهم مع ذلك فحص صورة الدم، وفحص فيتامين د، وفحص فيتامين B12، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل؛ لأن فقر الدم ونقص فيتامين د يساعدان في زيادة الرجفة، ويؤدي فقر الدم إلى شحوب اليدين، ويؤدي نقص الأكسجين في الدم نتيجة التوتر، وتسارع معدل التنفس إلى تحول اليدين إلى اللون الأزرق.

وفقك الله لما فيه الخير.