السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فى البداية أود أن أشكركم جميعًا، وأسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.
سؤالي هو: منذ قرابة عام وأنا أبحث عن فتاة أتزوجها، تكون ذات دين في المقام الأول، وأن تكون من أسرة محافظة، وتمنيت كذلك أن تكون ملتزمة بالزي الشرعي ومنتقبة.
ذهبت لرؤية بعض الفتيات ولكني لم أوفق؛ لأنه إمَّا أن أجدها غير ملتزمة بالزي الشرعي، ولا تنوي الالتزام به بعد الزواج، أو ملتزمة بالزي الشرعي ومنتقبة، لكنها متعصبة جدًّا ولا تقبل النقاش في كثير من الأمور! ومنذ ثلاثة أشهر تقدمت لفتاة - ما شاء الله عليها - قمة في الأخلاق، عندها تدين فطري، ولديها استعداد لتعلُّم أمور دينها، أستطيع أن أقول: إنها ليست مثل كثير من الفتيات في هذه الدنيا.
ليس لها خبرة أو اهتمام بوسائل التواصل الحديثة، وليس لديها حساب على الفيس بوك أو غيره، تميل إلى الجدية والواقعية وهي موظفة، بنت ناس طيبين ومحافظين، ولكن مشكلتها أن زيها ليس فيه مواصفات اللباس الشرعي كما ينبغي، فهي تلبس تونيك ولكنه طويل يصل لأسفل الركبة بقليل، وترتدي تحته بنطال جينز ولكنه ضيق -أي الجزء الذى يظهر من البنطال تحت الركبة يكون ضيقاً-، وكذلك التونيك ضيق بعض الشيء.
أنا الآن متحير في أمر الزواج بها، هل أتم الزواج وفيما بعد يمكن تغيير الزي؛ بحيث يكون فيه مواصفات الزي الشرعي، أم أتركها بسبب مخالفة زيها لمواصفات اللباس الشرعي؟
علمًا أني تكلمت معها مرتين عن توسيع ملابسها، وأن يكون التونيك واصلًا إلى الكعبين، لكنها في أول مرة قالت لي: يمكن تغيير ذلك في مراحل عمرية متقدمة؛ لأني الآن شابة وأحب أن ألبس اللبس المناسب لسني، وفي المرة الثانية كلمتها لكن بحدة بعض الشيء، لكنها تضايقت مني وأصرت على لبسها.
هذه الفتاة عصبية لحد ما، وقد تكلمت معها أن تغير من عصبيتها، والحمد لله تتعامل الآن معي بدون عصبية، بل وتحاول إرضائي كثيرًا، حتى ولو كنت أنا المخطئ.
فبماذا تنصحونين؟ هل أتم الزواج أم أتركها؟ وجزاكم الله خيرًا.