بسم الله الرحمن الرحيم.

طفل عمره 3 أشهر، ولادته طبيعية، رضاعة من الأم طبيعية، الشكوى: تكرار عمليات الإخراج 8 مرات يومياً، يصاحبه انتفاخ في البطن، والبراز سائل ويخرج دفعة واحدة، تم عرضه على طبيب أطفال، وتم وصف علاج Flagyl ملعقة صغيرة 3 مرات يومياً لمدة عشرة أيام على اعتبار أنها أميبا.

تحسن الوضع، وبعد عدة أيام من العلاج بدأ ظهور كميات كبيرة من الأجسام الغريبة سمراء اللون بأطوال مختلفة أقل من واحد سنتيمتر في البراز، تم فحص البراز مخبرياً وتبين أنها ديدان شعيرية Entrbium-verumculis، أعطي علاج Vermox شراب ملعقة صغيرة مرتين يومياً لمدة 3 أيام، اختفت الأعداد الكبيرة من الديدان السوداء، وتم إعادة فحص البراز والنتيجة ما زالت توجد بأعداد قليلة، وتم إعادة إعطاء نفس العلاج، وهذا اليوم الثاني.

هل سبق أن ظهرت مثل هذه الحالة عند الأطفال بهذا العمر؟ وما سبب وجود هذه الظاهرة عند الطفل مع كل احتياطات النظافة والوقاية؟ وهل لهذه الظاهرة آثار جانبية على الطفل؟ وما هو العلاج المناسب؟ وهل للدواء الذي يتعاطاه آثار جانبية مع كثرة الاستعمال؟

أرجو التوضيح بالتفصيل برأيكم دام فضلكم، وجزاكم الله عنا كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة / هنا حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالديدان التي تصيب منطقة الشرج تنتقل بنسبة كبيرة بين الأطفال في فترة الروضة أو المدارس، وبعد ذلك قد تنتشر في أفراد الأسرة الواحدة من كبار السن حتى المواليد، وتكمن المشكلة أن العدوى متكررة جدا؛ لذا يفضل الأطباء عند ظهور الديدان عند أحد أفراد الأسرة أن يتم علاج كل أفراد الأسرة بنفس العلاج، كما لابد من المحافظة على النظافة العامة وبخاصة تقليم الأظافر وغسل الأيدي جيداً وتعريض الملابس الداخلية لأشعة الشمس بصورة متكررة، وكذلك المراتب وملايات البيت تعرض للشمس للتخلص من بيض هذه الديدان حتى لا تتكرر العدوى مرة أخرى، مع إعطاء الفيرموكس للجميع في وقت واحد، ولابد من غسيل الحمامات بمطهر جيد، والتأكد من عدم إصابة الأطفال الآخرين في المدارس، والأعراض الرئيسية هي الحكة الشديدة في منطقة الشرج.

وبالله التوفيق.