الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري بلا أدوية؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 20 سنة، مصاب بالوسواس القهري والرهاب الاجتماعي منذ الصغر، ويظهر الرهاب جليا عند مقابلة الفتيات، حيث لا أستطيع الرد عليهن، وأبدو بليدا أمامهن، وضعيفا أمام الشباب، حتى أنني أخاف من الذي يصغرني سنا، وأخذل كل من يعتمد علي بسبب ضعف موقفي وحيائي، وأحس وكأنني من عالم آخر.

أتناول دواء carmapazepine 200mg لعلاج التشنج الذي أصاب به عند القلق في المواقف المذكورة، والخوف من الامتحانات، علما أني أجريت فحصا ولست مصابا بالصرع.

أريد علاجا غير الأدوية، لأني لا أثق فيها، حيث سمعت أن المريض يدمن عليها، ولا يستطيع النوم بدونها، وتغير طبيعة الجسم، وسمعت أن الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري هو نقص في السيترونين، فهل هذا صحيح؟ وكيف أرفع نسبة هذا الهرمون طبيعيا؟ وهل الفول السوداني المدمس يزيد منه؟

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي من اضطرابات القلق، وعلاجهما أما بمضادات الاكتئاب من فصيلة الأس أس أر أيز، أو العلاج السلوكي المعرفي، carmapazepine مثبت للمزاج وأيضاً مضاد للصرع، والتشنج الذي يحصل بسبب القلق والخوف من الامتحانات يختلف عن تشنج الصرع، فلذلك الكرمبازبين غير مفيد في مثل هذه التشنجات، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري بصفة خاصة قد يكون له علاقة باختلال تركيز السيرتونين في دماغ الإنسان، ولكن هذا الاختلال غير واضح تماماً، وهو ليس بنقص في مادة السيرتونين نفسها، وإنما هناك مشكلة في أخذها مرة أخرى لخلايا المخ، ولذلك إعطاء مادة السيرتونين أو أي طعام فيه السيرتونين لا يفيد، وقد جرب هذا كثيراً ولم يكن ذا فائدة.

يا أخي الكريم: الآن الأدوية النفسية الحديثة لا تسبب الإدمان، والأعراض الجانبية قليلة، فلا أدري لماذا لا تثق فيها؟ هناك أدوية نفسية كثيرة الآن آمنة وآثارها الجانبية قليلة، وإن لم تكن ترغب في علاج الدوائي، فهناك العلاج السلوكي المعرفي، فإذاً في المقام الأول يجب عليك التواصل مع طبيب نفسي؛ ليقوم بالتشخيص السليم والصحيح لحالتك، وبالذات أنت تقول من أنك صغير، فقد تكون هذه ملامح أو سمات من الشخصية، وهنا العلاج في المقام الأول يكون علاجا نفسيا وسلوكيا معرفيا، إذ تعطى مهارات لتقوية الذات وللمواجهة في الاجتماعات أو أمام الناس الآخرين، وهذا يتأتى بعلاج نفسي يحتوي على عدة جلسات، الجسلة تكون أسبوعياً، ومدتها ساعة.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً