الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي من اضطرابات القلق، وعلاجهما أما بمضادات الاكتئاب من فصيلة الأس أس أر أيز، أو العلاج السلوكي المعرفي، carmapazepine مثبت للمزاج وأيضاً مضاد للصرع، والتشنج الذي يحصل بسبب القلق والخوف من الامتحانات يختلف عن تشنج الصرع، فلذلك الكرمبازبين غير مفيد في مثل هذه التشنجات، هذا من ناحية.
من ناحية أخرى الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري بصفة خاصة قد يكون له علاقة باختلال تركيز السيرتونين في دماغ الإنسان، ولكن هذا الاختلال غير واضح تماماً، وهو ليس بنقص في مادة السيرتونين نفسها، وإنما هناك مشكلة في أخذها مرة أخرى لخلايا المخ، ولذلك إعطاء مادة السيرتونين أو أي طعام فيه السيرتونين لا يفيد، وقد جرب هذا كثيراً ولم يكن ذا فائدة.
يا أخي الكريم: الآن الأدوية النفسية الحديثة لا تسبب الإدمان، والأعراض الجانبية قليلة، فلا أدري لماذا لا تثق فيها؟ هناك أدوية نفسية كثيرة الآن آمنة وآثارها الجانبية قليلة، وإن لم تكن ترغب في علاج الدوائي، فهناك العلاج السلوكي المعرفي، فإذاً في المقام الأول يجب عليك التواصل مع طبيب نفسي؛ ليقوم بالتشخيص السليم والصحيح لحالتك، وبالذات أنت تقول من أنك صغير، فقد تكون هذه ملامح أو سمات من الشخصية، وهنا العلاج في المقام الأول يكون علاجا نفسيا وسلوكيا معرفيا، إذ تعطى مهارات لتقوية الذات وللمواجهة في الاجتماعات أو أمام الناس الآخرين، وهذا يتأتى بعلاج نفسي يحتوي على عدة جلسات، الجسلة تكون أسبوعياً، ومدتها ساعة.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637).
وفقك الله وسدد خطاك.