السلام عليكم

ما علاقة حساسية الأنف والسعال المزمن بالشتاء فقط؟ وهل حساسية الأنف تسبب الشخير؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nabil حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك علاقة مباشرة بين حساسية الأنف والسعال المزمن بالشتاء، لكن بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأنف أو الصدر قد يعانون من سعال، والذي قد يكون طول العام، وليس مقصوراً على الشتاء فقط، ويكون هذا السعال من صفاته وخواصه المتميزة: الجفاف غير المصحوب ببلغم، ولو صاحبه بلغم يكون لونه أبيض، ويكون السعال مسبوقاً بما يشبه الشرقة أو الحكة في الحلق والحنجرة، ثم يتبع ذلك السعال.

هناك علاقة أخرى بين حساسية الأنف والسعال المزمن في الشتاء، وهذا الأخير -أي السعال- يكون مصحوباً لأدوار البرد والانفلونزا، والتي غالباً ما تكثر في الشتاء عنها في الفصول الأخرى.

لذا ومع تجربتي وخبراتي مع المرضى بل ومعي شخصياً إذ أنني أعاني من حساسية بالأنف، ولذا وبعد أدوار البرد أو الانفلونزا قد يستمر السعال بعد انتهاء دور البرد والانفلونزا لمدة شهر أو شهرين بنفس خواص السعال الذي ذكرته.

أما بخصوص إن كانت حساسية الأنف تسبب الشخير فنقول: ليس كل شخير سببه حساسية الأنف، ولا كل من يعاني من حساسية بالأنف يعاني من الشخير، بمعنى أن الشخير له مسببات عدة من أهمها انسداد الأنف، والذي هو أحد أعراض حساسية الأنف، ولكن لا بد من وجود عوامل أخرى لوجود الشخير، مثل السمنة المفرطة أو الوزن الزائد، وترهل وضعف عضلات الحلق وقصر الرقبة، وصفات تشريحية أخرى للفك.

لذا من أهم طرق علاج الشخير: معالجة انسداد الأنف، سواء كان بسبب الحساسية أو انعواج الحاجز الأنفي، أو وجود تضخم بقرنيات الأنف، ثم التعامل مع ترهل عضلات الحلق إما بخفض وزن الجسم الزائد أو شد تلك الترهلات بعضلات الحلق واللهاة، عن طريق استئصالها بالليزر.

والله الموفق.