السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، عمري 31 سنة، لا أدخن ولا أمارس أي كبائر.
قصتي بدأت في أول يوم من رمضان، قبل أذان المغرب ب 30 دقيقة، حيث استيقظت مع الأذان وذهبت لأفطر، وفي طريقي شعرت بدوخة شديدة وخفقان في القلب، وأحسست بأنني سوف أسقط في الطريق، ولكن وصلت إلى البيت، وأخذت كأس ماء وتمرة، واستلقيت على يميني، فذهب عني الدوار والإحساس بالإغماء بعد 30 دقيقة تقريبا، واستمر معي الدوار لمدة 5 أيام تقريبا، وتحسن بعدها قليلا.
الغريب أنه كلما اقترب موعد الفطور أبدأ بالتعرق، ويأتيني وخز فوق السرة، ولكن يختفي عندما ينزل الأكل.
وفي اليوم 12 من رمضان عندما أكملت الفطور وخرجت لكي أقضي بعض الحاجيات أحسست بدوار رهيب وتعرق وسرعة في نبضات القلب، وكأن رجلي لم تعد موجودتان، ورجفة في اليدين وتحت القلب، ولم أعد قادرا على المشي خوفا من أن أسقط.
لما وصلت إلى البيت استمرت معي الحالة، شعرت بالخوف، وذهبت إلى الطوارئ، فأعطوني فيتاميناً ودواء للمعدة، وبعد مرور يومين لم أتحسن، فذهبت إلى طبيب عام، وقام بالفحوصات اللازمة، وأعطاني دواء للمعدة هو الآخر، وفيتامينا، ولكن لم تتحسن الحالة، لدرجة أني لم أعد أنام، فرجعت للطبيب، وقال لي: اعمل منظارا للمعدة، وفعلت، وكانت النتيجة سليمة، ولكن التحاليل أظهرت وجود التهاب مزمن نشيط وجرثومة في المعدة، فأخذت العلاج الثلاثي، وإلى يومنا هذا لم أقم باختبار التنفس.
الغريب أني لا أعاني من القيء، ولا من أعراض الجرثومة، فهل أنا أعاني من القولون العصبي؟
كما أنني أصبحت أخاف من الذهاب لأي مكان؛ لأني كلما تمشيت كثيرا شعرت بعدم الاتزان وكأنني سأسقط، كما أني أحس بانقباض فوق السرة يمتد إلى المخرج والمستقيم وإلى الأرجل، ولم أستطع أن أضغط عليهما.
قبل ثلاثة أسابيع ذهبت إلى طبيبة عامة، وكان تخطيط القلب سليما، وجميع باقي أعضاء الجسم سليمة، ولكن قالت لي لديك "بوم زوي".
ومن بين الحالات التي تؤرقني منذ رمضان أنني في حالة لم أتناول الطعام أشعر بحرقة فوق السرة، وبتعب الشديد وكأنه سوف يغمى علي.
حاليا لا آخذ أدوية، وكل ما لدي هو الصبر، فهل أنا مصاب بالقولون العصبي؟ وهل لجرثومة المعدة علاقة بالحالة النفسية؟ فقد سألت الأطباء السابقين وأجابوني بالنفي.
وقد ذهبت إلى طبيب نفسي أعطاني 3 عقارات deroxat alpraz athyml وللأسف هذه الأدوية سببت لي دوار زائدا وخفقانا في القلب، مع أني لا أعاني من ألم في الرأس ولا في القلب، ولكن أخبرني الطبيب النفسي بأني إذا أردت الاطمئنان على حالتي أكثر بأن أجري كل التحاليل ثم أعود إليه مرة أخرى.
وملخص حالتي:
- خوف متواصل وخصوصا عندما أنهض من النوم.
- أحس بدوار عند المشي وكأني أمشي فوق الإسفنج.
- إرهاق متواصل مهما نمت جيدا أو أكلت جيدا يظل هذا الإرهاق.
- إذا بقيت مثلا 4 أو 5 ساعات بدون أكل أصاب دوخة، وقد أخبرني جميع الأطباء بأنه لا علاقة بين جرثومة المعدة وهذه الأعراض، خصوصا أن معدتي لا تؤلمني.
أتمنى أن أجد عندكم تفسيرا لمعاناتي، فأنا خائف من أن أكون مصابا بمرض خطير.
وشكرا لكم.