السؤال
السلام عليكم
أتحسس كثيرًا من بعض الكلام الذي يقال لي في العمل أو غيره؛ وأحيانا أتضايق كثيرًا، ولا أدري في وقتها كيف أرد على موقف معين بسبب الضيق، ومرات يصل بي الحال إلى تمني الموت من أجل الخلاص من هذه الأمور التي فقدت الأمل في حلها.
أحيانا نذكر أن الدنيا مثل قانون الغاب على سبيل التشبيه، ولكني في أوقات كثيرة أحس هذا التشبيه أمرًا واقعًا، فالملتزم، أو الآدمي، أو الطيب، أو قليل الكلام والذي بحاله يطلق عليه معقدًا، وترى الكل يريد التهجم عليه، ويستلذ ويجد نفسه في ذلك، فتراه يهاجمه إما بالمزاح الثقيل، أو بالاستهزاء، أو بالاحتيال أو بالإيذاء أكثر من ذلك سواء بالقول أو الفعل.
بالنسبة لي: كانت حياتي في مرحلة الطفولة والشباب صعبة جدًا، لدرجة أنني كيفما تذكرت الماضي أجد شيئاً ينغصني، وعندما أكتئب تأتي على بالي كل تلك الأفكار، سواء في اليقظة أو المنام، مما يزيد عذابي.
أعتبر نفسي غير اجتماعي بالشكل الكافي، والجميع يستخف بي، أعتقد أن ثقتي بنفسي ليست كافية، وأحياناً يهبط مؤشرها إلى الحضيض، مع العلم أنني حللت كثيرًا من مشاكلي المادية والنفسية، وأنا في وظيفة جيدة، ودخلي -والحمد لله- جيد أيضاً، متزوج ولي أربعة أطفال، وقد تستغربون إذا عرفتم أنني خريج جامعي ومعي أيضاً شهادة دراسات عليا.
أعتقد أنه لا أحد يحس ما بداخلي، ولكني أتعذب، وجزاكم الله كل الخير.