السلام عليكم ورحمة الله

ابني عمره خمس سنوات وثلاثة أشهر، وقد حدث له حالة تشنج أثناء النوم، وذلك منذ شهرين ونصف، وكانت عبارة عن انقباضات متتالية باليدين والرجلين، وعيناه مفتوحتان وكأنه ناظر لأعلى، وعندما لاحظنا ذلك قمنا بعدل جسمه على الجنب، وتقريبا توقف التشنج، ولكن ظل مغمى عليه.

ذهبنا به إلى المستشفى، وعندما أجرينا الفحوصات بعد ذلك تخطيط eeg أوضح وجود بؤرة صرعية، ولكن الدكتور يقول إنها بسيطة، وقال إنه لا يأخذ علاجا إلا إذا حدثت له نفس الحالة مرتين أخريين.

البعض الآخر ينصح بأن يأخذ العلاج trilepl، ونحن في حيرة بين آراء الأطباء، فرجاء توضيح الأمر، وهل يحتاج لعمل رنين مغناطيسي أم لا؟

مع العلم أننا أجرينا أشعة مقطعية على المخ -والحمد لله- كانت جيدة، ومن بعد هذا التشنج نلاحظ عليه أحيانا أثناء النوم انقباضة في أحدى اليدين وأحيانا في الأخرى، وكذلك في الرجلين أحيانا.

نرجو توضيح الأمر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك قاعدة نطبقها عندما نتعامل مع التشنجات العصبية التي تحدث بدون ارتفاع في درجات الحرارة، إذا حدثت نوبة واحدة من التشنجات لطفل وتوقفت فلا نبدأ أية علاج لتلك التشنجات إلا في حال تكرار هذا التشنج؛ ﻷن هناك نسبة من الحالات تقترب من الثلث تحدث لها نوبة تشنج واحدة، ولا تكرر مرة أخرى، ولأن علاج التشنجات علاج طويل الأجل (على الأقل عامين بدون تشنج بعدها نفكر في إيقاف علاج التشنجات)؛ وﻷن علاج التشنج له بعض اﻵثار الجانبية.

من كل ما سبق فإن نوبة واحدة فقط من التشنجات لا تستلزم بدء علاج للتشنجات والاستثناء هو الإصابة بنوبة طويلة من التشنجات لا تتوقف، وتتطلب التنويم بالمستشفى والحجز بوحدة الرعاية الفائقة، ووجود بعض الموجات الكهربائية غير الطبيعية بالتخطيط الكهربائي للمخ (رسم المخ ) يساعد على التشخيص، لكن بدء العلاج وإيقافه يعتمد في المقام الأول على وجود الأعراض (التشنجات)، لا احتياج لعمل رنين مغناطيسي في الوقت الحالي، وقد أجريت أشعة مقطعية وكانت طبيعية.

كما ذكرنا نؤكد مرة أخرى على عدم بدء العلاج إلا في حالة تكرار التشنجات مرة أخرى -لا قدر الله-، هذا ونتمنى لابنك الصحة والسلامة.

والله الموفق.