السلام عليكم.

شقيقتي بعمر 20 عاما، في شهر فبراير الماضي حدثت لها تشنجات ثم أغمي عليها، وتكرر هذا الأمر في اليوم الثاني، أما في اليوم الثالث ففقدت تركيزها تماما لمدة نصف ساعة تقريبا!

ذهبنا للطبيبة وطلبت عمل أشعة رنين، وأشعة رسم المخ، وأظهرت الأشعة سلامة المخ، ووصفت الطبيبة أقراص لاميكتال 100 وتجريتول 400 ثم طلبت من شقيقتي العودة إليها، وبعد 3 أشهر ذهبت إليها، وخلال هذه المدة لم تتكرر التشنجات مرة أخرى، فقامت الطبيبة بتغيير الجرعات ثم طلبت من شقيقتي رؤيتها بعد شهر، ثم 3 أشهر أخرى خلال هذه الفترة لم يحدث أي تشنجات، لذلك قررت شقيقتي التوقف عن تناول الأدوية الشهر الماضي، فهل هناك مشكلة في ذلك؟

أرجو الإفادة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حين نتحدث عن التشنجات نعني مرضى الصرع، نحن نحب أن نسمي الأمور بمسماها الصحيح والصرع مرض وليس فيه وصمة اجتماعية أو شيء من هذا القبيل، تشخيص الصرع يتم من خلال الوصف التفصيلي لنوعية التشنج الذي حدث.

مما وصفته أعتقد أن التشنجات التي حدثت لأختك هي تشنجات صرعية، الرنين المغناطيسي لم يظهر أي شيء، وهذا الحمد لله طيب، هذا يعني أنها لا تعاني من أورام دماغية أو شيء من هذا القبيل.

تخطيط المخ يكون إيجابياً في 50% وفي 50% لا يظهر شيئاً، في هذه الحالة، أي مثل حالة أختك قامت الطبيبة جزاها الله خيرا باتخاذ الإجراء الصحيح، وهو علاجها من مرض الصرع، ومدة العلاج يجب أن تكون ما بين سنتين إلى ثلاث.

أيها الفاضل الكريم، التشنجات لم تحدث في فترة العلاج، وهذا دليل على حسن الاستجابة، أنا منزعج جداً من توقفها عن الأدوية، هذا أمر غير مقبول أبداً فأرجو أن تعاود أختك تناول أدويتها مباشرة، وتتابع مع طبيبتها، فالتوقف المفاجئ من الأدوية المضادة للصرع يؤدي إلى ما يعرف بالصرع الارتدادي، أي أن النوبات سوف تأتي وتأتي متكررة، لكن الشخص الذي يكمل مدة العلاج ويتناول الجرعة العلاجية ثم الجرعة الوقائية ثم التوقف التدرجي من العلاج هو الذي يشفى تماماً، إن شاء الله تعالى.

أنا أشكرك على هذه الرسالة لأنها رسالة مهمة، وأنا أقول لك بكل قوة: يجب أن تتناول أختك العزيزة الدواء وتتبع التعليمات الطبية، ونسأل الله الشفاء.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.