السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اسمي أشرف 19 سنة، طالب بكلية التربية الرياضية.
في يوم جائتني حالة غريبة، سرعة ضربات القلب، وتعرق شديد، ودوخة، وأشعر أن روحي تخرج، كأني سأموت الآن ولا أفعل أي شيء غير نطق الشهادة فقط.
وبعد يومين جائتني أفكار أنني سأموت وأنها آخر أيامي ولن أعيش، فكنت خائف كثيرا، ولا أصف لك خوفي كيف كان شديدا، وأصبت بحالة خوف وقلق واكتئاب، وجلست في البيت لا أفعل شيئا غير البكاء وعدم القدرة على النوم من كثرة الأفكار المتسلطة والخوف.
ذهبت بعدها إلى طبيب نفسي ووصف لي دواء للقلق والخوف (بوسبار 10mg) بمعدل نصف حبة 3 مرات فى اليوم، ولكن بعد أن أخذت الدواء أصابني صداع شديد، فقلت للطبيب فقال اجعل الدواء مرتين في اليوم فقط، ولكن لم تستقر حالتي، وتوقفت عن الدواء بعد أخذه بـ 5 أيام فقط خوفا من الأعراض الجانبية.
حالتي لم تتحسن، فذهبت إلى طبيب آخر قال لي إنه مرض اسمه الهلع وأعطاني دواء للاكتئاب (تريلبتال300mg ) نصف قرص صباحا ونصف قرص مساء، ودواء (زولام 0.25mg ) قبل النوم فقط، وبعد أسبوع كنت لا أشعر بالواقع، وأني متغرب عن نفسي، فوصف لي دواء (سيروكسات12.5mg) قرص يوميا بعد الغداء، مع العلم أنه قد تحسن نومي، وقال لي توقف عن أخذ (زولام)، وبعد أخذ الدواء والاستمرار عليه 15 يوميا توقفت عنه خوفا من الأعراض الجانبية أيضا، مع العلم أنه قد تحسنت حالتي عن قبل.
وأنا الآن من بعد ترك الدواء أشعر بأنني سأموت أيضا، وساءت حالتي أكثر من الأول من خوف واكتئاب وقلق وعدم شعور بنفسي، وعصبية، والخوف من الفراغ العقلي، وأنني في أيامي الأخيرة، وأن أجلي اقترب، وعدم التلذذ باليوم ولا الحياة، وأشعر أن كل ما أفعل يمر من أيامي، وعدم التركيز والنسيان والسرحان الدائم.
طول الوقت وأنا صامت، لا أفرح ولا أحزن، ولا أتأثر بأي شيء حولي، مع أنني كنت أحب الضحك كثيرا واجتماعيا، وكل يوم كنت أخرج مع أصدقائي، لم أعد أفعل أي شيء من هذا، وأشعر أن الوقت يمر علي بشكل غريب لا أقدر أن أصفه، واضطراب في النوم، ولا أشعر بأي شيء أفعله، وكأني أفعل الأشياء بجسمي فقط وعقلي مشغول، وأشعر بأن شخصين يتحدثون داخلي، ولا أقدر على توقف هذه الأفكار، ولا أقدر على الخشوع في الصلاة.
أريد أن أعرف ما الذي أنا فيه؟ لأن حياتي تدمرت، وليس لدي أي طموحات، ولا أنظر للمستقبل.