السلام عليكم

أنا شاب عمري 25 سنة، وأعاني من مرض القولون، ويوجد به لحمية القولون، وقد أزلتها عبر المنظار وبعد فترة من الزمن بما يقارب سنة عملت منظارا ثان وتبين وجود لحميات قولون، واستأصلوها وظهر بعد المنظار أن لدي قولونا، وكان في البداية ينزف، ثم تقلص النزيف، وتوقف ما هو العلاج بدون عمليات؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا؟ وما هو رأيكم حول كريم ريكتاكيور؟ وهل هو علاج أو مسكن للبواسير؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإنك تعاني من زوائد لحمية في القولون أو البوليبات.

لحميات القولون (البوليبات)، وهي عبارة عن نمو غير طبيعي لخلايا بطانة الأمعاء, وتكون عادة من غير أعراض، وغالبا ما تكتشف أثناء تنظير القولون، وعادة ما تكون حميدة أي غير سرطانية، ويمكن أن تكون وحيدة أو متعددة، ويزداد احتمال حدوثها بتقدم العمر.

ومن العوامل التي تزيد احتمال تحولها للسرطان لا قدر الله: تقدم العمر, الرجال أكثر من النساء, التهابات الأمعاء المزمنة كالتهاب القولون القرحي، والاعتماد على الأطعمة العالية البروتين وقليلة الألياف, والسمنة والتدخين.

أهم الأعراض المرافقة هي: آلام البطن وخاصة أسفل البطن، نزول دم مع البراز، مع تغير في عادات البراز مثل تناوب الإمساك والإسهال.

لذا ينصح عند الشك بالإصابة باللحميات إجراء تنظير للقولون واستئصال اللحمية إن وجدت مع إجراء التحليل النسيجي لها؛ للتأكد من أنها سليمة بإذن الله، وليست سرطانية -لا قدر الله-.

لذا ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ للكشف والعلاج, مع الالتزام بالحمية الغنية بالألياف كالخضار والفواكه، مع التخفيف من البروتينات كاللحوم.

وبالنسبة للمرهم المذكور فهو علاج للبواسير، ولكن لا يفيد في حالة اللحميات.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.